بعد بلوغ المرأة عمر الثلاثين ، تنظر المرأة للحياة بنظرة مختلفة مليئة بالسعادة والحيوية ، هذا ما أكدته ثلاث دراسات قام بها علماء النفس الأمريكيون وكشفوا أن الرغبة في الاستمتاع بالحياة من الأهداف التي لا تغيب عن بال أي إنسان ولكن هذا التطلع لا يتحول إلي واقع ملموس إلا بعد الوصول إلى مرحلة عمرية معينة وهي سن الثلاثين وتزداد بعد ذلك عاماً بعد عام ثم تقل عند سن الأربعين.
وتشير د.صفاء محمد أخصائية أمراض النساء والتوليد بحسب جريدة "الجمهورية" إلى أن أكبر نسبة من النساء اللاتي يلدن يكون متوسط أعمارهن ما بين 20 - 35 عاماً والإنجاب في حد ذاته يعتبر مصدراً أساسيا لسعادة المرأة فأي فتاة تتزوج تنتظر بفارغ الصبر حدوث حمل وتكتمل سعادتها بإنجاب مولودٍ سليمٍ بدنياً وعقلياً وهو الأمرالذي يجعلها في قمة سعادتها.
أما الجزء الثاني من المريضات يكن في مرحلة انتهاء الطمث نهائياً وتكون أعمارهن ما بين 45 - 50 عاما تقريباً وهي ما يطلق عليها علمياً سن اليأس التي تؤدي إلي الشعور بالاكتئاب ولكن مع انتهاء هذه المرحلة التي تختلف في مدتها من امرأة لأخرى تعود الحالة المزاجية السعيدة مرة أخرى لها ويعود لها إحساسها بالفرح والبهجة.
وتوضح الدكتورة ثناء جبريل أستاذ الأمراض النفسية أن التركيب النفسي للمرأة يختلف عن الرجل فمع تقدم العمر يزداد الإقبال على الحياة وترتفع الروح المعنوية وتتحسن الحالة النفسية للمرأة عن الرجل ثم يحدث العكس بعد سن الأربعين فتقل فرص الشعور بالسعادة بالنسبة لحواء حيث تدخل مرحلة سن اليأس التي تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب بينما يبدو الرجل في هذه المرحلة من العمر أكثر سعادةً وعندما يصل كل من المرأة والرجل لسن الخمسين فإنهما يتساويان في درجة حبهما للحياة وإحساسهما بالفرح والبهجة.