ما تزال الصورة النمطيّة عن الرجال العرب عالقة في أذهاننا، فالرجل في بلادنا العربية متزمت، محافظ، ويفضّل المرأة التقليدية البعيدة عن كل تصنّع او مبالغة أو جرأة، كما أنّه لا يساوم على احتشامها وعدم فعل أي أمر لافت للأنظار.
في الواقع يبدو أنّ ظنّنا في غير محلّه، لأنّ إحدى الإحصائيّات أشارت إلى نتيجة مغايرة لذلك. فماذا في التفاصيل؟
يبدو أننا ذهنية الرجل العربي تغيّرت في السنوات الأخيرة، وخصوصاً عندما لحظنا تبدلاً جذرياً في رأيه ونظرته تجاه المرأة، فصحيح أنّ الخجل ميزة مثالية للأنثى، ولكنّه لم يعد ينجذب إلى المرأة التي تبالغ في هذا الخجل، لدرجة أنّ صار يرى بهذه الميزة وجهاً آخر لضعف الثقة بالنفس، ولعدم القدرة على التواجد بين مجموعة من الناس.
(أنواع ملابس النوم التي يفضّل ألا تأخذها العروس إلى منزل الزوجية!).
الرجل العربي اليوم صار يفضّل المرأة الجريئة، الواثقة من نفسها، والقادرة من أن تكون بجانبه إمراة قويّة، وليس مجرّد أنثى تابعة، ولم يعد من الذين يؤمنون بضرورة بقائها في المنزل، بل صار يجد في عملها عنصراً جاذباً له، وصمّام امان لمستقبل عائلته، هذا الرأي ما هو إلا دليل قاطع على اعتراف هذا الرجل بحريّة المراة، وضرورة إثبات نفسها وشخصيّتها.
ولكن من الضروري أن نلفت إلى أنّه يشدد أنّ الجرأة وإن أحبّها او بحث عنها في عروس المستقبل، من المهم ألا تصل إلى حد الوقاحة او الابتذال، وهما صفتان لا يحبهما مطلقاً.