زوجي منذ مجيئه من الشغل يلعب بالموبايل ويتجاهلني. الموبايل أصبح لديه كإدمان، ماذا أفعل؟
1- الحقيقة أن كثيرات يشاركنك في هذه المشكلة.
2- كثير من الأزواج يعتقدون أنهم بمجرد بقائهم في البيت مع الزوجة والأولاد؛ يعني أنهم ملتزمون وعقلاء ولا غبار على تصرفاتهم.
3- أما نوعية الوقت الذي يمضونه مع الزوجة، فهو آخر همهم كما يقال، وكما يؤكد المختصون أن أسوأ الخلافات هي التي تتم بصمت؛ حين يمضي الزوج متابعته لألعاب أو لتواصل على الموبايل، فيما تشعر الزوجة أنها ليست أكثر من قطعة أثاث أمامه.
4- سأدلك على وصفة مجربة حدثت لإحدى بناتي؛ حين وصل زوجها إلى حالة تشبه حالة زوجك في إدمان المويايل، وسأشرحها لكِ حالاً:
5- في البداية جرَّبت معه أسلوب الود والدلال والشكوى اللطيفة، لكن لا حياة لمن تنادي. وبعد ذلك أصبحت الشكوى أكثر تصاعدًا فبدأت تتشاجر، وحين لم تجد منه أذنًا صاغية بدأت مرحلة التهديد.
6- بدأت بمقاطعته بأن تجلس في غرفتها وتغلق الباب، ثم بدأت بادعاء أنها منشغلة بأمور أخرى، وتوقفت عن سؤاله لماذا يتركها وينغمر في الموبايل، فبدأ من جانبه يتنبه بأنها غائبة، ويسأل، ويلاحقها مثل طفل لا يجد أمه أمامه.
7- ولم تكتفِ تلك الزوجة الذكية بهذا، بل نظمت مع قريباتها وصديقاتها دعوات ومناسبات، كانت تحرم نفسها منها كي لا تترك زوجها وحيدًا بعد عودته من العمل، وحين وصل الأمر إلى أنها لم تعد في البيت وأنها منشغلة بعرس فلانة أو حفل علانة أو مساعدة قريبة، تنبّه الزوج وطالبها بالبقاء معه، ووعدها بأنه لن يستخدم الموبايل بعد مجيئه إلى البيت إلا للضرورة.
8- هل نفّذ وعده لها؟ الجواب: نعم، والأمور بينهما «عال العال» إلى الآن!!