الزواج سنّة من سنن الله، وهو أساس بناء الأسرة التي تعتبر لبنة المجتمع، فإن صحت صح المجتمع، والعكس صحيح.
ويبنى الزواج على أسس واضحة إن تم اتباعها بشكل سليم، ينشأ زواج خالٍ من التشققات والمشاكل الاجتماعية، وينعم بالراحة والسكينة والاستقرار، ومن أهم هذه الأسس عمر الزوجين، فهناك الكثير من حالات زواج القاصرات، والذي تكون نهايته حتماً الطلاق، كذلك هناك الكثير من حالات زواج كبيرات السن، والذي ينجم عنه عدم القدرة على الإنجاب، وبالتالي حدوث مشاكل عديدة بين كلا الزوجين.
من خلال الاخصائية الاجتماعية بدرية الرشود إلى السن المناسبة للفتاة والرجل، والأسباب التي تجعل هذه السن مناسبة:
أولاً: السن المناسبة لزواج الفتاة
الزواج المبكر للفتاة أفضل من الزواج المتأخر، ويرى العلماء أن زواج الفتاة بين سن الثامنة عشر عاماً والخامسة والعشرين عاماً هو الأفضل، وذلك لعدة أسباب تتمثل في ما يأتي:
• يمثل الزواج المبكر مناعة طبيعية للفتاة تحميها من الإصابة بأمراض السرطان، وخاصة سرطان الثدي.
- تكون خصوبة الفتاة مرتفعة بين الثامنة عشر والخامسة والعشرين، ثم تقل بدرجة طفيفة حي بلوغ سن الثلاثين، وبعد هذه السن تقل تدريجياً حتى تنعدم مع بلوغ سن اليأس.
- في حال تأخر الإنجاب عن سن الخامسة والثلاثين، تتعثر حالة الحمل والولادة، كما ترتفع نسبة الأمراض بين المواليد.
ثانياً: السن المناسبة لزواج الرجل
وبالنسبة للرجل فالأمر مختلف تماماً، حيث أن من الأفضل أن يتم زواجه في الفترة الواقعة بين العقد الثاني والثالث من عمره، وذلك لعدة أسباب، منها:
- إن الرجل في هذه المرحلة يتمتع بأعلى درجة من الخصوبة أو القدرة على الإنجاب، ثم تقل درجة الخصوبة تدريجياً لتنعدم عند سن الستين أو السبعين رغم أن هذا لا يعني أنه يفقد قدرته على الإنجاب في هذه السن، ففي بعض الحالات يستطيع الرجل الإنجاب بعد سن السبعين، والمقصود بخصوبة الرجل هو قدرته على الإنجاب، وليس قدرته على ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة.
- في هذه السن يكون الشاب قد تجاوز مرحلة "الطيش"، ويكون في أفضل فترات عمره نشاطاً وشباباً وقدرة على مواجهة صعوبة الحياة ومشاكلها.
وقد يرى البعض أن الزواج بهذه السن هو زواج مبكر، ولكن بالحقيقة أن الزواج المبكر له العديد من الفوائد والمميزات لكلا الطرفين، ومنها:
- القضاء على وقت الفراغ، إذ سينشغلان في أمور حياتهما وبناء أسرتهما على أسس سليمة.
- سيكون الزوجان قادرين على مواجهة مصاعب الحياة ومشاكلها.
- قدرتهما على الإنجاب والتربية بشكل صحيح، فهذا الأمر يحتاج إلى بذل مجهود جسدي وفكري كبير، وهو ما يستطيعان القيام به؛ نظراً للطاقة والصفات الشبابية التي يتمتعان بها في تلك المرحلة العمرية.