نعم عزيزتي كما قرأتِ! إن تغنّيتِ يوماً بعيني حبيبكِ الزرقاوتين أو تمنّيتِ لو تملكين هذه الصفة فاليوم نطلعكِ أن ليس هناك من عيون زرقاء بل جميعها بنيّة! خبر غير سار لصاحبات هذه العيون.
إليكِ الشرح العلميّ المبسّط لهذه الظاهرة:
السبب الرئيسيّ هي مادة الميلانين داخل قزحية العين (والتي تتواجد أيضاً في البشرة والشعر)، وهي ذاك القسم الملوّن الذي يحيط بؤبؤ العين.
أشار الطبيب Gary Heiting أن كلّ العيون بنيّة في باطنها بسبب الميلانين، لكن كمّية هذه المادة هي التي تحدّد نسبة الضوء الذي تعكسه العين وبالتالي اللون الذي نراه.
الميلانين مصنوعة من "الخلية الميلانينية" ولونها الأساسيّ بنيّ، لكنّها تملك القدرة على امتصاص كميّات مختلفة من الضوء.
كلّما زادت هذه المادة في القزحيّة كلّما زادت كميّة الضوء الممتص وبالتالي خفّت نسبة الضوء المعكوس، ما يجعل العينين تتمتّع باللون البنيّ.
والعكس صحيح، كلّما خفّت هذه المادة في القزحيّة كلّما خفّت كميّة الضوء الممتص وبالتالي زادت نسبة الضوء المعكوس، ما يجعل العينين تتمتّعان باللون الأزرق.
أّما بالنسبة للونين الأخضر والعسليّ فهما نتيجة الكميّة المتوسّطة للميلانين لكن غير المحدّدة داخل العين، ما يؤدي إلى تفاوت في كميّة الضوء الممتص والمعكوس، لذلك أصحاب هذه العيون يلاحظون تغيّر لونها بحسب الضوء المكان اللذين يتواجدون به.
لهذا السبب أيضاَ يولد الأطفال بعينين زرقاوتين، فهم يحتاجون إلى الوقت كي تتكوّن الميلانين داخل القزحيّة.