يُعدّ التدليك أو المساج وهي الكلمة المستعارة من اللغة العربية في الأساس؛ إذ كان الأتراك يسمونها "المس" أي من اللمس، وهو من أهم الوسائل التي استعانت بها الشعوب منذ القدم للعلاج والتخفيف من آلام العضلات والتوتر والإجهاد. والحقيقة أن المساج لا يُعد مفيداً من الناحية المرضية فقط، بل يُعد مفيدا للجسد ومنعشا له، بل ربما تعداه إلى الفائدة النفسية؛ لأنه يزيل التوتر والآلام، ويمنح المرء شعورا رائعا بالراحة والاسترخاء.
كشفت بعض الدراسات الجديدة أن أداء جهاز المناعة لدى العديد من مرضى السرطان، وتحديداً سرطان الثدي عند النساء قد تحسن بعد الخضوع لبضع جلسات تدليك، بل أشارت هذه الدراسات إلى أنه استطاع التخفيف من أعراض الأمراض التنفسية وأمراض السمنة وغيرها، خاصة من الأمراض التي تتأثر بالسلوك النفسي والتوتر.
ماذا يحدث عند التدليك
ربما يعرف الجميع أن التدليك يريح العضلات ويحررها من التقلص، ويرى البعض أنه يساعد على تخليص الجسم من السموم؛ بسبب تحسين الدورة الدموية.
وكشفت الدراسات الحديثة أن التدليك يعمل على خفض مستويات الكورتيزول، وبالتالي يغير من شكل عملية التمثيل الغذائي، ويخفض من أعراض الحساسية، وهي العمليات التي تتأثر بمستوى الكورتيزول في الدم.
أما أصحاب أمراض العظام وهشاشة العظام وآلام العضلات وغير ذلك، فقد يصف الطبيب لهم جلسات تدليك ضمن مفهوم العلاج الطبيعي يساعدهم فيه على تجاوز المرض والتصلب في الحركة وغير ذلك.
أهم الفوائد:
تخفيف آلام العضلات إذ يساعد تدليك الجسم على تخليص العضلات من السموم، وتحديداً من تراكم حمض اللاكتيك بعد ممارسة الرياضة، ويزيد من نشاط الدورة الدموية وضخ الدم وهو الأنسب لآلام الظهر.
التخلص من التوتر والإجهاد والقلق والاكتئاب، إذ أشارت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي إلى أن المسّاج ساعد بالتخفيف من حالات الاكتئاب لدى العديد من المرضى في أمريكا. وهو أحرى بالطبع للتخفيف من التوترات والإجهاد والقلق العادي. بالإضافة إلى ذلك فهو يساعد على النوم العميق ويحسن من عمق النوم وكفاءته.
تحسين الجسم في مكافحة الأمراض أو الأعراض التي يسببها الإجهاد والتوتر مثل الصداع أو تناول الطعام بطريقة مفرطة مثل حالات الشره المرضي والسمنة وتوزيع الدهون للتخلص من السيلوليت، ويساعد على شد الجسم.
يساعد الذين يعانون من النحافة على زيادة الوزن؛ بسبب تنشيط الدورة الدموية، ويرى بعض الباحثين أن الخضوع لجلسة تدليك واحدة أسبوعياً شيء مهم أو على الأقل مرة كل أسبوعين.
من فوائده أيضاً أنه يحافظ على مرونة الجسم وعلى نعومة الجلد، ويتخلص من الخلايا الميتة والضارة، خاصة جلسات التدليك التي يستخدم فيها التدليك بالزيوت والتقشير أيضاً كالحمام المغربي والتركي.
أنواع المساج
من حيث المدارس هناك أنواع مختلفة من المساج مثل:
المساج السويدي
المساج الرياضي
مساج منطقة الرقبة والظهر والأكتاف.
ويعتبر المساج السويدي هو الأشهر، وهو يعتمد على إجراء جلسة تدليك للجسم كاملًا، بواسطة كريم مرطب أو زيوت عطرية خفيفة مع القيام ببضع حركات لكل منطقة في الجسم.
أما من حيث الحركات المستخدمة، فهناك:
التدليك المخفف لآلام الرقبة والفقرات العنقية
تدليك الرأس المخفف للصداع
تدليك الصدر المخفف للسعال
التدليك الشامل للجسم
تدليك الأصابع والقدمين
تدليك إعادة التأهيل في حالة الإصابات الطرفية.
كيف أختار المعالجة؟
اسألي عن أفضل مكان يقدم خدمات التدليك أو العلاج الطبيعي.
اسألي المترددين عليه.
جربيه مرة واحدة لتقرري.