تحتفل الروائية الجزائرية حنان بركاني، بصدور أول مولود روائي لها، يحمل عنوان "خفايا متجلية"، مؤكدة أن صلتها بالألقاب ليست جيدة، وتحب دائمًا أن تكون مشروعًا لحلم معين، وشاعرة نثرية وروائية أدبية، وتفضل أن تختارها الرواية ولن تذهب إليها.
وأضافت بركاني في تصريحات خاصة إلى "لايف ستايل"، قائلة "خفايا متجلية، إن هذا العمل الروائي تراه تجسيدًا لها، ومحاولة لرفق سقف الأدب، وخلق صورة للأدب الجزائري، فروايتها ليست رواية أحداث ولا رواية تاريخ، ولا نص إصلاحي هي محض نفس بشرية، اختارت أن تفتح نافذة الورق ليطل الحبر على أوجاعها، صادقت لفترة، وصيغة بدقة متناهية تورطت في عمق قصص عدة، وشخصيات حبرية عدة وطرحت استفهامات عن الأدب الجزائري".
وذكرت حنان بركاني، أنها حاولت إيصال أشياء عدة، كما حاولت توظيف أشياء عدة، ركزت أساسا على اللغة، فهذه الرواية تحكي قصة أصدقاء لكل واحد قصة في الحياة قصة ألم، قصة مرض قصة يتم، بجمعهم العمل الصحافي، يطرحون أفكارهم الأدبية، إلى جانب طرح أفكارهم ومشاعرهم الداخلية، وسكنتها خفايا متجلية لأن هناك تجل ملموس لا أحد منا يمكنه تجاهله كرفض المجتمع لدور الأيتام، كالعنصرية في التعامل مع مرضى الشيزوفرنيا، كحب الشخص المثقف لمواجهة التقاليد الرجعية الخاطئة".
وأوضحت أن ما تريد إيصاله في هذه الرواية هو الصوت البعيد، الصوت الداخلي جدًا في عمق كل إنسان، حاولت إسقاط الحدود الجغرافية، وعدم الانتساب لفترة تاريخية محددة، وطمست معالم الأمكنة وأسمائها وتجاوزت الحوارات السياسية فقط لتشرح الإنسان.