اعتاد الشعب الصيني قديمًا، على مدار أكثر من 3 آلاف عام، على تزويج الموتى لبعضهم البعض ضمن تقليد يتبعونه يطلق عليه «زواج الأشباح» يبحث خلاله الأهالي عن عروس أو عريس، حسب نوع المتوفى، لشخص توفي قبل فترة لتزويجهما في حفل زفاف ودفنهما معًا.
ورصدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية واقعة لزواج أحد المتوفين، فبعد عامين من وفاة «لي لونغ» بسرطان الدم في مستشفى محلي في مقاطعة خنان بوسط الصين، عثرت والدته على عروس تدعى لي زويينغ من القرية المجاورة التي كانت تبعد ساعات عن الموت مصابة بالسرطان.
ونظمت العائلتان «زواج الأشباح» على الفور، لتزويج اثنين من القتلى للعيش في العالم الآخر وفقًا للاعتقاد الذي يبلغ عمره 3000 عام، وبعد أيام قليلة تحولت مراسم الجنازة إلى حفل زفاف ودُفن الزوجان اللذان توفيا في سن 18 ولم يلتقيا حين كانا على قيد الحياة.
على الرغم من أن حقيقة حرق الجثث أمر إلزامي في معظم أنحاء الصين، فإن الحزب الشيوعي يطالب المواطنين الإيمان بالاشتراكية بدلًا من الشعوذة وهو ما لم يمنع عادة زواج الأشباح من الاستمرار في أجزاء معينة من الريف الصيني.
وفي المجتمع الصيني، يعتقد الكثيرون أن أفراد العائلة يتحملون واجبًا يحتم عليهم تلبية احتياجات المتوفى حيث يقومون بحرق القرابين مثل المال، والمنازل الصغيرة، وحتى الخدم المصنوعين من الورق للموتى لاستخدامه في العالم السفلي.
ويقول بعض الخبراء إن ممارسة طقوس الزواج من الموتى تتعلق أيضًا بالخوف من الأشباح والخرافات، حيث يخشى المواطنون أن تطاردهم أفراد عائلة متوفين لأن الأشباح يمكن أن تعود إلى العالم الحي وتحدث كوارث ووفيات.