عُرفت ليلى مراد بأنها كانت إحدى المُترددات على الشيخ الشعراوي، وكانت تتمنى أن تنتج فيلما بعنوان "ليلى المسلمة" على غرار سلسلة "ليلى بنت الشاطئ"، "ليلى بنت الأغنياء"، و"ليلى بنت الريف"، وكانت مواظبة أيضًا على سماع دروس الشيخ الشعراوي في أغلب الأحيان.
وتقول إحدى الروايات "إن ليلى مراد أشهرت إسلامها عام 1946، على يد الشيخ محمود أبو العيون وكيل الجامع الأزهر، الذي كانت تداوم على حضور الدروس الدينية التى كان يُلقيها، وقبل إسلامها كانت تتعرض لمحاولات تبشيريَّة مسيحيَّة من قبل راهبات نوتردام، بينما يقول المؤلف محمد الغيطي "إن ليلى مراد كانت يهودية حتى عام 1946، ولكن المتفق عليه أنها أسلمت في نهاية المطاف"، ورفضت العرض الذي قدمه لها، شمعون بيريز، لكي تصبح سفيرة فوق العادة لإسرائيل.
وبعد أن أشهرت ليلى مراد إسلامها، كانت تزور الشيخ الشعراوي، لتطرح عليه الأسئلة التى تُحيرها في كافة المجالات، الحياتية والدينية أيضًا، كانت ليلي مراد تتابع برنامج إمام الدعاة الشيخ الشعراوي بالتليفزيون، وتكتب ملاحظات عن الموضوعات التي تريد أن تستوضحها، حيث كانت تسكن بالعمارة المجاورة له بجاردن سيتي.
وذات مرة طلبت ليلى مقابلة الشيخ الشعراوي، كما ذُكر في مجلة "آخر ساعة"، سنة 1999، وبالفعل رحب بها الشيخ الشعراوي، وأوضح أن كل أسئلتها تدل على أنها إنسانة ملتزمة بالدين وتريد أن تعرف كل شيء، وبعد أن أجابها عما تريد معرفته، فوجئ بها تسأله سؤالاً غريباً، قالت قبله "هسألك سؤال بس متضحكش عليّا"، فردّ الشيخ "اتفضلي".
وبعد لحظات من التفكير، سألت ليلى السؤال الذي تُريد أن تقوله "ثدي المرأة معمول عشان لما ييجي طفل يرضع منه.. مش كده؟"، فأجابها صحيح، فأكملت "طيب الراجل عنده (ثدي) ليه؟".
عندما سمع الشيخ الشعراوي السؤال، تمكّن الخجل منه وضحك بصوت عال، إلى أن قال لها "هذه المسألة دي يمكن المستقبل يبين حكمة الله في خلقه".
وأضاف أنه قرأ أن في الدنمارك حدث أن فتى انقلب إلى فتاة فماذا لو لم يكن له ثدي، قائلًا "كان يبقى إيه الوضع، وهيعملوا له إيه، فكأن الله عز وجل خلق الثدي للرجل عشان يمكن ينقلب إلى فتاة، وهذه حالات حدثت".