لقيت طالبة مصرية ,حتفها إثر سقوطها من الطابق الرابع بمبنى للطالبات تابع للمعهد الفني الصحي في الإسكندرية بسبب تعرّضها للتنمّر من المسؤولين في المعهد.
وكشفت إيمان في تسجيل صوتي لها عن تعرّضها للإساءة والمضايقات من قبل الآخرين من دوم مراعاة شعورها,مصيرة أنها تلقّت كلمات مثل "شعرك وحش وأسلوبك سيئ .
و وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي إن إيمان عانت من مرض نفسي يسمى "تدهور سن المراهقة" نتيجة حالة التنمر التي تعرضت لها وحولّتها إلى مادة للسخرية والانتقاد من لون بشرتها وملامح وجهها وهيئتها ومظهرها العام، حتى تولّدت لديها مشاكل نفسية بالغة كالانعزال الاجتماعي، القلق والتوتّر الدائم، قلة الثقة بالنفس والخوف من المستقبل، بجانب المشاكل الصحية بسبب اضطرابات الطعام إضافة إلى التصرفات العدوانية أو الرغبة بالانتقام من الذات ما يؤدي إلى تراكم الأفكار الانتحارية لديها".
كيف لها أن تنسى تلك الضغوطات وهي في سن المراهقة الخطر, معربًا عن صعوبة حالة الضحية والمواقف التي ظلت تطارد نفس إيمان، ونهشت روحها، وذات ليلة، قررت ذات الـ22 عامًا أن تلقي نفسها وتتخلص من حياتها التي أفسدها الآخرون".
وأكّد أن إيمان سبقتها حالة انتحار مأساوية أخرى، إذ لقي طبيب أمراض نفسية وعصبية حتفه بإلقاء نفسه من منور برج عمارة "القصر" في منطقة الوكالة دائرة قسم شرطة دمنهور؛ وذلك لمروره بحالة نفسية سيئة.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أنه على الرغم من تشابه وسيلة وفاة الطبيب مع طالبة الإسكندرية إلا أن السبب النفسي الذي دفعهما للانتحار مختلف، فقد عانى الطبيب من الاكتئاب الذي يسمى السوداوي الذي يحدث بسبب التفكير المبالغ في الأمور التي تشغل الإنسان، والضغوطات الشديدة، ووجود جينات استعدادية للمريض، تدفعه في النهاية للتخلص من حياته، وله بعض الأعراض، مثل عدم الرغبة في تناول الطعام، والتحدث والاختلاط مع الآخرين بجانب اضطرابات النوم، وعدم الرغبة في الخروج من المنزل، وربما يصل الأمر للرغبة في تناول كثير من الأدوية التي تساعد على النوم".
وأضاف فرويز، أن تلك الأعراض لا تظهر بين يوم وليلة، بل تتراوح مدة أعراضها من أسبوعين إلى شهر، وحتى إذا حاول الأهل منعه من الخضوع للانتحار، يظل مريض الاكتئاب السوداوي يلجأ إلى التخلص من حياته مرات عديدة.