"مكنتش مخططه لقتله.. كل حاجة حصلت فجأة"، بهذه الكلمات بدأت المتهمة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها بالخصوص، اعترافاتها التفصيلية أمام النيابة، مشيرة إلى أنها كانت غير سعيدة مع زوجها، وارتبطت به بغير رغبتها، مشيرة إلى أن لقاءاتها مع عشيقها تعددت في عش الزوجية وحبها لعشيقها هو من أعماها، ولم تكن تعلم أن الأمور ستصل إلى ذلك، وأنها لم تكن تريد أن تصبح قاتلة.
وأضافت المتهمة في اعترافاتها أمام النيابة، أنها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع عشيقها قبل أن تتزوج، حيث تعرفت عليه عن طريق موقع "فيس بوك" إلا أنه كان يقيم بأسيوط وكانت هي تقيم في الإسماعيلية، ولم يتقابلا، وبعد أن تزوجت من القتيل في أغسطس الماضي عادت إلى علاقتها القديمة بعد أسبوع من الزواج، وتواصلت مع المتهم الذي أخبرها أنه في القاهرة ويريد أن يراها، وبالفعل تقابلا خارج المنزل.
وتابعت المتهمة: "تعددت لقاءتي بعشيقي، وكنا نتقابل في غرف نوم زوجي، أثناء غيابه في عمله، حيث يعمل ممرضًا بأحد المستشفيات، وكان دائما يتركني في المنزل بمفردي، فطلبت من عشيقي أن يقابلني في عش الزوجية".
وأكملت الزوجة، اعترافاتها والدموع تملأ عينيها، إنها في ليلة الحادث عاد زوجها فوجدها في أحضان عشيقها، فأسرع العشيق وخنقه ثم ضربه على رأسه بقطعة حديد، وبعدها توجه مع عشيقته إلى محافظة أسيوط محل إقامته.
فيما أمر المستشار مصطفى البحرواي رئيس نيابة الخصوص، برئاسة المستشار المحامي العام الأول لنيابات شمال بنها، حبس ربة منزل وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل زوجها بعد ضبطهما أثناء ممارسة الرذيلة داخل مسكن الزوجية بمدينة الخصوص.
كان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من العميد محمد سعيد مأمور قسم الخصوص، مفاده بلاغا من أهالي عزبة الأمير بالعثور على جثة ممرض مقتولا داخل شقته وعدم تواجد زوجته بالشقة.
جرى إخطار اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية، وتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد يحيى راضي رئيس إدارة البحث الجنائي والعقيد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائي.
توصلت التحريات إلى أن المجني عليه يدعى "م ع ب" 29 سنة، مساعد تمريض ومتزوج في عيد الأضحى الماضي "شهر أغسطس/ آب الماضي"، منذ 3 أشهر، وأنه عثر على الجثة وبها عدة ضربات في الرأس بآلة حادة وملفوف حول العنق شال أبيض فيما لم يتم العثور على زوجة المتهم.
توصل فريق البحث إلى اختفاء الزوجة في محافظة أسيوط بصحبة أحد الأشخاص وتم ضبطها وتدعى "ي م" 19 سنة، ربة منزل، وبصحبتها شخص يدعى "ع. ز" 22 سنة، وبتضيق الخناق عليها قررت أنها ترتبط بعلاقة عاطفية مع الثاني قبل أن تتزوج وبعد أن تزوجت من زوجها القتيل في شهر أغسطس الماضي عادت إلى علاقتها القديمة.
وأضافت الزوجة أنها كانت غير مرتاحة مع زوجها وتزوجته بغير رغبتها وعندما شاهدهما على فراش الزوجية قررا قتله والتخلص منه وفرا هاربين إلى محافظة أسيوط محل سكن المتهم الثاني، وتحرر محضرًا بالواقعة وأحيل المتهمين للنيابة العامة التي أصدرت قرارها السابق.