طفلة لم يتعدى عمرها الـ11 عامًا، في الصف السادس الابتدائي، اختارت أن تعيش في هدوء بعيدًا عن العنف والمضايقات التي يمكن ان تتعرض لها في المدرسة من أقرانها، في كل مرة تعود من المدرسة باكية تطلب من والدتها عدم الذهاب إلى المدرسة للتخلص من مضايقات زميلتها.
حاولت الأم منذ كانت الطفلة في الصف الرابع الابتدائي، أن تتغلب على مشاعر الحزن التي سيطرت على طفلتها وأن تزيد ثقتها، بنفسها بعد تعرضها لمضايقات وصلت إلى حد إهانتها أمام زملائها في المدرسة مما يتسبب في ضحك الطلاب عليها.
تحكي مياده عبده، والدة الطفلة شروق، المضايقات التي تعرضت لها طفلتها في المدرسة من زميلتها بنتي من وهي في رابعة ابتدائي وزميلتها في الفصل بضايقها بكل الأشكال ممكن تشخبط على ملابسها وهي قاعدة أو تضربها وتشنكلها وهى ماشية علشان تقع على الأرض وزملائها يضحكوًا عليها".
ولم تكتف الطفلة بذلك بل حرصت أن تكون معها في مختلف الدروس الخصوصية لتمنعها من التركيز في "الشرح"، بعد قيام الأم بنقل الطفلة إلى فصل آخر، فكانت الطفلة تقوم بفتح حقيبة زميلتها وتضع فيها أموال وأطعمة باقي زملائها لتظهر الطفلة شروق، أنها تسرق أمام أصدقائها في الفصل، وذلك لتفوق الطفلة الدراسي عن باقي زملائها في الفصل مما تسبب في مضايقة زميلتها.
محاولات متعددة من أم شروق، أن تروي لأهل الطفلة التي تمارس "التنمر"، على ابنتها المشكلات النفسية التي تسببها لها طفلتهم ولكن دون جدوى، فلم يعترف الأهل بخطورة حالة ابنتهم واحتياجها إلى العلاج، ولذلك قررت شروق، عدم الذهاب إلى المدرسة مجددًا، وعلى الرغم من محاولات الأم اقناع طفلتها بتفوقها الدراسي وضرورة ذهابها إلى المدرسة إلا انها لم تقتنع بحديث والدتها.
وترى أم الطفلة، أن الأهالي هم المسؤولون عن ممارسة بعض الأطفال "التنمر" ضد زملائهم، لعدم وجود مراقبة على سلوكياتهم وخوفهم الدائم من تصديق فكرة أن أطفالهم يعانوا من مشكلات نفسية تحتاج إلى علاج.