توفَّرت معلومات لوحدات الحرس الوطني التونسي في محافظة المنستير التونسية، مفادها أن زوجة أحد العناصر الارهابية وهي تركية من أصل سوري تبلغ من العمر 19 سنة، قدمت من تركيا الى المنستير الاثنين، وقد تمَّ التعرف عليها من طرف فرقة التحقيق والتفتيش ومصلحة التوقي من الارهاب،حيث تبين أنها حاملة لجنسية مزدوجة سورية وتركية، وأن لها ابنًا لم يبلغ السنة من عمره.
وخلال التحري معها اعترفت انها تعرَّفت على العنصر الارهابي التونسي الجنسية في شهر اكتوبر/تشرين الول من سنة 2014 عندما كان يشغل منصب مساعد أمير في تنظيم "داعش" في مدينة جرابلس التابعة لريف حلب السورية.وقد تمت تسميته اثر زواجهما كأمير على جرابلس مكلف بالخدمات..
وأضافت انها تحولت معه الى مدينة منبح التابعة لحلب، وذلك اثر قرار تنظيم" داعش" تحويل منطقة جرابلس الى منطقة عسكرية .حيث مكثا هناك مدة 6 اشهر. وقد كان التنظيم يقوم بدفع راتبيهما هي وزوجها والمقدر ب 50 دولارًا شهريًا لكل منهما.
وقالت زوجة الارهابي التونسي إن زوجها كان يرتدي الزي التابع لتنظيم "داعش" ويحمل دائما في تنقلاته سلاحًا من نوع كلاشينكوف يحتفظ به داخل المنزل، ثم خامرتهما فكرة الهروب من التنظيم باتجاه تركيا حيث استقرَّا في منطقة الحميرة الحدودية مع تركيا لمدة 6 اشهر باعتبار ان المنطقة كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" ..وبعد التنسيق مع الجيش التركي تمكنت من الدخول الى الاراضي التركية خلال شهر شباط/ فبراير 2016 وقد تم القاء القبض على زوجها التونسي وايداعه السجن في تركيا في حين تم اطلاق سراحها باعتبارها تحمل الجنسية التركية.
وافادت انها علمت من السلطات التركية ان زوجها تم ترحيله خلال شهر سبتمبر/ايلول الى تونس حيث تم سجنه..واضافت ان زوجها كان يكنى بـ"أبو اليمن" وقد تعرفت عليه عن طريق زوجة داعشي اماراتي يكنى "ابو مصعب" وهو الذي عقد قرانهما هناك بحضور القاضي الشرعي وشقيقها وجدها. وافادت انها قرَّرت التحول الى تونس وانتظار زوجها حتى يقضي عقوبته السجنية ثم العيش معه في مسقط رأسه المنستير. وقد أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بها ومباشرة قضية عدلية في شأن موضوع تكوين خلية تهدف إلى الاعتداء على الأمن الداخلي والانضمام إلى تنظيم إرهابي.