كما يحدث في الأعمال الدرامية وقصص الخيال، تعرض أب سوري لموقف غاية في الغرابة بعد قسامه بدفن ابنه في إحدى القرى التابعة لمحافظة اللاذقية، فقد تلقى بعد ذلك بثلاثة أيام مكالمة هاتفية من ابنه يخبه فيها بأنه على قيد الحياة.
ووفقا لما نشرته "البيان الإمارتية"، كان أعلن مقتل جندي في جيش الأسد، ويدعى نعيم حمدان، في الأول من الجاري، بعد تعرضه لإصابة مباشرة في هجوم مباغت لداعش في محافظة دير الزور، وأُحضرت جثته إلى مستشفى اللاذقية العسكري، وتم التعرّف عليها من قبل أبيه وكذلك من قبل شقيقه، ويعمل ضابطاً في جيش النظام السوري، وبعد انتهاء الإجراءات الخاصة بمثل هذه الحالات، قام ذوو القتيل بدفن ابنهم، وبدأوا بتلقي التعازي بمقتله.
وكانت المفاجأة، وبعد ثلاثة أيام، أن ابنهم، الذي سبق وتم دفنه، يقوم بإجراء اتصال هاتفي بهم ليخبرهم أنه لا يزال على قيد الحياة!
وأثار الأمر لغطاً كبيراً، خصوصاً أن الأب كان تعرف على جثة ابنه وكذلك شقيقه الآخر. فمن هو المدفون في قرية "يرتي" التابعة لمدينة القرداحة اللاذقانية، والذي تبيّن أن جثته تعود لشخص آخر؟
تبيّن أن المدفون هو ليس الابن، بل جثة تعود إلى أحد قتلى النظام السوري، ويدعى لؤي عقلة، قيل إنه من حي الميدان الدمشقي.
وقالت قناة "شامنا" السورية، إن سبب تعرّف الأب والشقيق على جثة القتيل، ثم يتبين أنها جثة شخص غريب، يعود إلى "الشبه الكبير" بين قتيل اللاذقية وقتيل حي الميدان الدمشقي، ما اضطر جهات في النظام لفتح القبر مجدداً وإخراج جثة قتيل حي الميدان الدمشقي، وإعادة دفنها في المكان الذي جاء صاحبها منه.