امتهنت هويدا حسني مهنة اللحام منذ أن كان عمرها عشر سنوات، حيث تعمل فيها منذ 45 عامًا، وهي المهنة التي ورثتها عن والدها وجدها، وقد تزوجت وهي في السابعة عشر من عمرها وتوقفت عن العمل فترة بسبب رفض زوجها خروجها للعمل، ثم أنجبت ابنتين وأقنعت زوجها أن تعود لمهنتها مرة أخرى مثلما أوضحت، فيما أنجبت بعد ذلك ولدين آخرين ومع ذلك استطاعت التوفيق ما بين عملها ورعاية أبنائها وزوجها.
وقالت هويدا "طالما السيدة شجاعة وتقف على أرض صلبة، إذا من حقها أن تعمل، والسيدات لم تُخلق للبيوت"، وأضافت "أجهز اللحم في الليل واذهب إلى العمل في الصباح، وانتهي في الساعة الخامسة، وانسى إني كنت واقفة في محل، وأعطي كل الحب والحنان لأولادي"، متابعة بقولها :"ابن مهنتك هو الذي يحاربك ويقف ضدك، ولكنني سيدة شجاعة، وواقفة على أرض صلبة ، ولا أخشى سوى من الله، وأنا مبسوطة في عملي، وسوف أظل حتى وفاتي اعمل في هذه المهنة".
وعن نظرة أبنائها إليها، تقول هويدا "أولادي ينظرون إليّ على إنني جبل ما يهزهوش ريح، وأنني شيء كبير"، موجهة رسالة لكل السيدات : "أقول للسيدات كل واحدة تريد إن تعمل أفضل من أن تحتاج لأحد، فهذا الزمن قاسي جدا، والحصول على المال يحتاج الكثير من العمل، وفي هذا الزمن لا يوجد احد لأحد ".