كشفت سارة الدقن أخصائية تعديل سلوك، أن العيدية من مظاهر الاحتفال بالعيد، فجميع الأطفال ينتظرون قدوم صباح يوم العيد ليحصلوا على العيدية، ويسرعون للخروج إلى المحلات لشراء ما يريدون من ألعاب وحلوى احتفالا بقدوم العيد، وما أن تبدأ صلاة العيد ينطلق الأطفال في الشوارع مكبرين وصولا لساحات الصلاة، وما أن يفرغوا من صلاة العيد إلا ونجدهم ينتظرون الكبار لأخذ عيديتهم والتباهي بها.
وأضافت سارة أنه مع فرحة الصغار يستمتع الكبار، لذا فهم يحرصون على أن تكون مبالغ العيدية جديدة لتضفي مزيدًا من البهجة على الأطفال، حيث إن العيدية عادة قديمة اتخذها الآباء والأجداد لتضفي على العيد لونا جماليًا كبيرًا يحمل معه الفرحة والبسمة وخاصة التي نراها على شفاه الأطفال.
أهم مظاهر العيد
وتابعت سارة "إن العيدية من أهم مظاهر العيد في مصر وتضفي على أجواء العيد جمالا وروعة الصورة تكمن في روح المحبة والألفة والتواصل الذي يشيعه أطفال الحي وفي البيوت وفي اجتماعهم مع بعضهم وتوادهم مما يعطي الانطباع بمدى ما يعيشه المجتمع ككل من تواد وتراحم وتحاب وتعارف".
وأضافت أن العيدية أحد المظاهر الهامة التي مازالت محتفظة بأصالة وجودها منذ القدم حتى الآن حيث تجد أن الغالبية من رجال ونساء مجتمعنا يحرصون على صرف المبالغ المالية على الأطفال وأحيانا ينال الكبار نصيبا من تلك العيديه لتضفي الكثير من الفرحة على الجميع ولكن لم تعد "الفلوس الجديدة" وحدها فقط هي التي يتم توزيعها فقد أصبح للعيدية معان متعددة في الوقت الحالي.
اختفاء تكنولوجي
وأكدت سارة أن العيدية من مظاهر الأعياد التي اختفت مؤخرًا مع التطور التكنولوجي وصعوبة الظروف المعيشية، وكانت الأطفال تسعد كثيرًا بالعيدية المقدمة من الكبار؛ لذا كانوا ينتظرون العيد للمرح بالعيدية واللعب، لذا فإن اختفائها يمكن أن يؤثر تأثيرا سلبيا على الأطفال، ومن أبرز هذه التأثيرات النفسية، وتشمل:
١- يشعر الطفل بغياب المحبة من قبل كل من حوله.
٢- تخفي معالم الفرحة والبهجة على الطفل والشعور بطقوس العيد.
٣- تقضي على أحلامهم في شراء الحلوى والألعاب خلال احتفالهم بالعيد.
ونوهت على أنه يجب على كل أم وأب الحرص على إعطاء العيدية للأطفال لإسعادهم، وعدم إهمال هذه القيمة الرمزية التي قد يراها الكثير أنها أمر لا قيمة له على الرغم من تأثيره الإيجابي على نفسية الأطفال.