لم تجد "مها" سبيلاً مع زوجها، إلا أن تطلب "الخلع"، بعد أن طالت فترة غيابه في الخارج، وكأنها ليست زوجته، ولها حقوق. وبدأت القصة منذ سبع سنوات، عندما تزوجت "مها" من "شريف"، بعد فترة خطبة استمرت ثلاثة شهور، عاشت فيها "مها" أفضل أيام حياتها، وما جذبها إلى "شريف" أنه طموح، فتزوجا وعاشا في شقة بالإيجار، في منطقة عين شمس.
وعمل "شريف" في "سوبر ماركت"، بعد أن حصل على بكالوريوس التجارة، وكان يحلم بالسفر، حتى جاءته فرصة عمل، بعد الزواج بشهرين، فاتفق مع "مها" على أن يسافر هو أولاً، ثم يقوم باستدعائها للعيش معه، في إحدى دول الخليج.
وسافر "شريف" لمدة سنة، وعاد في إجازة، فطلبت منه زوجته أن ترافقه، ولكنه رفض، حتى أنه أستمر هناك عامين كاملين دون إجازات، فثارت الزوجة ورفضت هذا الوضع، ولكنه انفعل عليها، وسافر مرة أخرى، فرفعت الزوجة دعوى خُلع للضرر، مؤكدة أنها تريد رجلاً يعيش بجوارها، وتريد أن تصبح أمًا. وتأجلت الدعوى أكثر من مرة، حتى يعود الزوج، ولكن تم إخطاره بالدعوى، بمراسلة منزل والده، في العباسية. وقُبلت الدعوى، وخلعت الزوجة زوجها.
والغريب أن الزوج عرف بالأمر، ولم يهتم. وعرفت "مها" بعد ذلك أنه تزوج في بلاد الغربة. وأنجب طفلاً، وحرمها من حقها في الحياة.