تؤكد مديرة وحدة الإعلام والاتصال في هيئة تنظيم النقل البري وأمينة سر مجلس الشراكة في الهيئة ورئيسة الجمعية الأردنية لعلم الاجتماع، الدكتورة عبلة وشاح، أهمية عمل المرأة ودورها في النهضة المجتمعية لأي مجتمع؛ مشيرة إلى أن ابراز الصورة الإيجابية للمرأة وإظهارها للمجتمع تكون أكبر داعم لها، كما على المرأة العاملة خاصة عندما تكون في منصب قيادي أن تكون قدوة لغيرها من السيدات وبالتالي تكون أكبر داعم للمرأة ونجاحها.
وأوضحت وشاح في حوار مع "لايف ستايل" أن المرأة الأردنية وصلت إلى العديد من المناصب القيادية المختلفة واثبتت بانها قادرة على مشاركة الرجل في مواقع صنع القرار فالمرأة الأردنية هي وزير ونائب ومدير عام ومدير في مؤسستها اضافة إلى قدرتها على قيادة عدد من مؤسسات المجتمع المدني بشطل تطوعي، وهذا الأمر يدل على مدى قدرة المرأة الأردنية على تحمل زمام الأمور، ويدل أيضًا على البدء بتحول ثقافة المجتمع الأردني نحو تولي المرأة لمناصب قيادية ومشاركة صانعي القرار من الرجال.
وتعتقد بعدم ملاءمة كل المواقع القيادية للمرأة وكذلك ليست كل المواقع القيادية مناسبة للرجل, فقضايا المرأة والطفل مثلًا بحاجة إلى وجود المرأة في موقع قيادي للخروج بنتائج إيجابية لهذه الفئة، مشيرة إلى أن المرأة. تستطيع التقدم والنجاح في حياتها العلمية بدون دعم الرجل لها لأن المرأة الان قادرة على اثبات نفسها وموجوديتها وقادرة على التعلم والعمل واعالة نفسها.
وتشدد أن المرأة لا تستطيع التقدم والنجاح في حياتها العلمية بدون دعم الرجل لها سواء الأب أو الزوج أو الأخ أو الزميل في العمل وحتى المدير، وترى وشاح أن مقومات المرأة الناجحة في عملها المثابرة والالتزام بالعمل، والطموح في النجاح والتطوير، مع ضرورة مراعاة طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه.
وتقول عن رئاستها للجمعية الأردنية لعلم الإجتماع انها أصبحت رئيسة منذ شهر تموز من العام 2015 ولغاية الان حيث تم تاسيس الجمعية بمبادرة شبابية اطلقها مجموعة من اساتذة علم الاجتماع الشباب.انطلاقا من الحاجة الماسة إلى ضرورة دراسة التفاعلات والظواهر الاجتماعية المختلفة وتحليلها بإبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأثيراتها المختلفة بشكل علمي ممنهج ينطلق من واقع المجتمع الأردني للمساهمة في تقديم الدراسات والتحليلات العلمية لتلك التفاعلات والظواهر وبالتالي القدرة على معالجتها بشكل مبكر إضافة إلى أهمية الارتقاء بشؤون علم الاجتماع الأردني وتنظيمة وتفعيل دورة بشكل مؤسسي ليتفاعل مع البيئة المحلية والخارجية ويساهم في احداث التنمية المجتمعية في ظل التطورات والتغيرات المتسارعة التي يشهدها المجتمع الأردني والعربي عالميا كما ستعمل الجمعية على بناء شبكات التواصل والتشبيك مع مختلف المؤسسات العربية والعالمية العاملة في ذات المجال والتواصل مع الباحثين والاكاديمين في علم الاجتماع وتوظيف خبراتهم وتجاربهم وانجازاتهم لخدمة المجتمع الأردني.
وتؤكد وشاح على أن الصعوبات التي تواجه المرأة في عملها هو تعدد الأدوار وعدم التفرغ للعمل بشكل كامل بسبب تعدد المسؤوليات التي تقع على عاتقها وعلى الرغم من ذلك فإنني أسعى دائمًا إلى إكمال كافة الأدوار المترتبة علي من خلال تنظيم الوقت واستغلاله بالشكل الأمثل، إضافة إلى أن النظرة الذكورية للمرأة وخاصة تلك التي تبين أنها عاجزة عن العمل والنجاح لكن بالخبرات المتراكمة والعمل بروح الفريق مع الاخرين اتغلب على كافة الصعوبات.