تفتخر الإعلامية الأردنية "داما الكردي" بأنها الآن ضمن برنامج يومي صباحي وهو "يوم جديد" الذي يُعرض على التلفزيون الأردني الرسمي معتبرة أنه البرنامج الأهم في التلفزيون الأردني لأنه يحتلّ أطول مدة بث على الشاشة ويتنوّع في الخبرات والكفاءات ويُناقش مختلف المواضيع بالإضافة إلى تغطية الفعاليات الأردنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب عبر الاستفادة من مراسلين التلفزيون الأردني المنتشرين في المحافظات، وتعترف أن شهرتها كانت أحد الأسباب غير المباشرة في انفصالها عن زوجها.
وبدأت الكردي عملها الإعلامي قبل "20" عاما كصحافية في صحيفة أردنية يومية اسمها "الأسواق" ثم مساعدة مخرج لأعمال درامية لتنتقل بعدها إلى مذيعة في التلفزيون الأردني وتعمل فيما بعد مراسلة لعدة قنوات فضائية مابين قناة الجزيرة في عمان قناة الجديد اللبنانية وبعدها انتقلت إلى قناة الرأي الكويتية مديرة لمكتبها 2006 ومديرة مكتب النيل للأخبار والتلفزيون المصري وتعمل حاليا مديرة مكتب قناة الغد في عمان . وتعتبر الكردي أن الحضور (والكاريزما) من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في الإعلامية الناجحة, تليها الذكاء وسرعة البديهة وهذه صفات تولد مع الانسان , أما الصفات المكتسبة فهي الثقافة والمواظبة على مواكبة ما يدور في العالم والقدرة على الحوار.
وتشير الكردي في حوار مع "لايف ستايل" إلى أنها تحب الكاميرا وتجد نفسها من خلالها سواء كان ذلك من خلال الأخبار أو البرامج الحوارية والتي تقدّم ما يفيد المجتمع فلا تجد نفسها في برامج الأغاني والمنوّعات الخفيفة والتي لا تُمكّن من إبراز هويتها كإعلامية مؤكدة أن طموحها تقديم برنامج مختلف في زمن تكاد البرامج فيه تتشابه والشاشات تقدّم نفس المحتوى والمضمون.
وتقول الكردي إن التلفزيون الأردني من المحطات المهمة في عملها ومن بعده عملها في محطة الرأي الكويتية لأنها انطلقت بالأخبار والسياسة والاقتصاد وتتلمذت فيها على أيدي خبرات كبيرة وعريقة أما المحطة الثانية فكانت مع قناة النيل للأخبار, حيث أن العمل مع الإعلام المصري له نكهة وميزة خاصة وخبرات طويلة ومتنوعة لكل منه أسلوبه واتجاهاته وفي النيل تحديدا والتي تتوّجت بكتابتي لمقال أسبوعي تحليلي في الشأن المصري في جريدة الدستور اليومية جاء تتويجا لتراكم المعرفة والاطلاع في الشأن المصري .
وتعتبر الكردي أن المحطة الأهم في عملها كان العمل في قناة القاهرة والنَّاس وتقديم برنامج اجتماعي ناقش أهم القضايا الاجتماعية بجرأة والتزام وهو برنامج "آخر الليل" حيث كانت أول إعلامية أردنية تعمل في فضائية مصرية وضمن فريق عمل متميز بخبراته الإعلامية الطويلة . والآن اعتز بالعمل مع خبرات إعلامية متميزة في قناة الغد .
وتضيف الكردي:" أن الشهرة كانت في السابق من الأسباب غير المباشرة لانفصالي عن زوجي, ولكن في النهاية هي قسمة ونصيب وأنا سعيدة في المرحلة الحالية فقد تمكّنت من تحقيق ذاتي في العمل الاعلامي وكانت هي نقطة الانطلاق بشكل أكبر للعمل دون كلل أو ملل. وفيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على الناس لمتابعة التلفزيونات تقول الكردي "فقدت الشاشات التلفزيونية بريق الماضي في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت بشكل عام حيث باتت هي الوجهة لتستقي منها الخبر دون الجلوس لساعات أما شاشة التلفزيون كما بات انتشار الفيديوهات لأهم ما تم عرضه على شاشة التلفزيون الوسيلة لابتعاد البعض عن شاشة التلفزيون.
وتؤكد الكردي أن الإعلاميات قادرات على تقديم برامج سياسية حوارية ويتميزن بهذا المجال كما أنهن قادرات على التميُّز والإبداع و تفوقت بعضهن على الرجال مثل جيزيل خوري ولميس الحديدي ومنتهى أبو دلو وغيرهن, وباتت هناك خبيرات في المجال السياسي مثل الدكتورة ليلى نقولا الرحباني الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي، وترفض الكردي التعامل مع الإعلامية على أنها سلعة أو امرأة فقط وللأسف بات هذا حال الكثير من الفضائيات الرخيصة , و ما يشجّع تلك الفضائيات هو الإقبال الشديد من قبل الفتيات للعمل في الإعلام بغض النظر عن مؤهلاتهن أو توفُّر الموهبة. ولذا فرأيي أن من تقبل تكون سلعة هي من لا تملك موهبة تؤهلها إلى دخول عالم الإعلام .
وتطمح الكردي أن تساهم في بناء المجتمع المقبل من خلال رسالتها الإعلامية في إبراز وتسليط الضوء على المحطات المشرقة المقبلة في حياة أجيالنا ، وتطمح أن تكون الأم التي ترضي طموح ابنها، وتقول الكردي "أتمنى أن أرى كل من حولي سعيدا فابتسامتهم هي مصدر سعادتي ولا أنسى أن اترحم دائماً على أمي وأبي فهم أول من قدموا كل الدعم والرعاية لي ولابني خلال فترات غيابي في العمل ".