بالرغم من أن تخصص الصحافة والإعلام لم يكن يومًا رغبة من رغبات الأهل إلا أن الإعلامية الأردنية "أمان السائح" استطاعت أن تدرس التخصص عن حب ورغبة، كما أنها استطاعت بالعزيمة بالتسلسل في المهنة، إلى أن أصبحت نائب مدير تحرير جريدة الدستور اليومية، كما أنها معدة ومقدمة برنامج بلا تردد على إذاعة الجامعة الأردنية.
وتؤكد السائح في حوار مع "لايف ستايل" أن تخصص الصحافة والإعلام هو الأكثر تأثيرًا، ورغبة وشغفًا وقناعة في حياتها، منذ أن كانت في الصفوف الابتدائية، لافتة أنه كان القرار الأوحد للدراسة .
وتؤكد السائح أن العمل الصحافي كبر وتطور بداخلها من خلال وجودها في هذه المهنة التي تعشقها، مشيرة أن الإعلام الأن أصبح أكثر سهولة ويسر قائلة "يستطيع الصحفي كتابة مواده الصحافية وهو متكيء على الأريكة في المنزل، وتطبع الكلمات وتوصلها إلى مقر الصحيفة، خلال دقائق معدودة، فالفرق كان واضحًا وأصبح الجيل الحالي بالقطاع الصحفي أكثر تماسًا مع كل التفاصيل التقنية الحديثة، ولم يجرب ما مررنا به من صعوبات وارهاق مهني لم يثنينا لحظة عن مواصلة العمل، لا بل البحث عن التميز والتألق، وترك بصمة في هذا المجال ".
والسائح التي تعمل بجريدة الدستور منذ "25" عامًا في جريدة الدستور الأردنية منذ ان تخرجت من جامعة اليرموك، تؤكد البداية التي كانت بتسليم المواد الصحفية بالورقة والقلم في زمن مختلف وإرسال المادة عبر الفاكس او التوجه للصحيفة عبر اي وسيلة نقل لتسليم المادة المكتوبة إلى غرفة التحرير، دون طباعه بل التدقيق اللغوي ومن ثم الطباعة " عبر ألات الطباعة غير الحديثة " .
وتشدد السائح أن عملها المتخصص في قطاع التعليم، موضحة " تخصصت عبر كتاباتي وأحاديثي الصحافية والتحليلات والقضايا التي غيرت في مسيرة التعليم الكثير، من المفاصل، وأصبحت أخاطب كل الأجيال في هذا المجال ، وتوالى الوزراء والمسؤولين والامناء العامين على هذا القطاع، وأسست لعلاقات واسعة مع رؤساء جامعات ومسؤولين وطلبة بهذا المجال.
وتضيف السائح "عرجت خلال السنوات الاخيرة من مشواري الاعلامي الذي اتعلم منه كل يوم درسا ومعلومة وخبرة من كل فرد اقابله ، ودخلت عالم الاذاعة عبر اثير الجامعة الأردنية من خلال برنامج متخصص بقضايا التعليم العالي تحت عنوان بلا تردد ، وكان نقطة تحول جميلة باضافة العمل الصحفي المكتوب الى بث افكار وقضايا من خلف الميكرفون، في برنامج حواري مباشر مازال يعلمني الكثير من مفاتيح العمل والعلاقات المهنية الصحيحة .
وعن حياتها العائلية تؤكد ألام لثلاثة اولاد الاكبر طاهر 21 عامًا وجود 19 عامًا، وأدم 8 اعوام ان الارتباط بزوجها إضافة لحياتها المهنية حيث منحها الامان والاستقرار لافتة ان التحدي الاكبر كان خلق حالة من التوازن والنجاح في العمل والبيت بكافة التفاصيل قائلة
"وكان زوجي داعما حقيقيا ومتفهما ولا يبزال وأولادي سند وفخر، وقد نشأوا على حبهم لعملي وتعلمهم من اللغة العربية، بطريقة حديثهم وإمساكهم للورقة والقلم ومعرفة مصطلحات عربية فصحى، من خلال أحاديثي الهاتفية أو جزء من لقاءات تلفزيونية أو إذاعية بمواضيع مختلفة طيلة سنوات عملي" .