أعلنت المخرجة الموريتانية مي مصطفى عن تخليها عن الحجاب، وأثارت الجدل على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وثارت ثائرة الكثير من المدونين والمثقفين الذين هاجموها وانتقدوا تخليها عن الحجاب، وقيامها بنشر صور على صفحتها عبر "فيسبوك" دون حجاب، غير أنها لم تعر اهتماما لهذه الانتقادات وأكدت تمسكها بقرارها المثير في مجتمع محافظ.
وكشفت مي مصطفى، في مقابلة خاصة مع "لايف ستايل"، أنها تلقت تهديدات بالقتل من طرف متطرفين بعد إعلانها عن خلع الحجاب، مشيرة إلى أنها لم تكن ترتدي الحجاب بالمعنى التقليدي بل "الملحفة"، وهي الزي الذي ترتدي المرأة في موريتانيا ويغطيها من رأسها حتى أخمص قدميها.
وأكدت أنّ قرار خلع الحجاب ليس قرارًا اعتباطيًا وأنه جاء بعد تفكير عميق، وكشفت أنها ليست ضد ارتداء "الملحفة" لكنها لا تقبل أن تكون الملحفة مفروضة عليها، وأوضحت أن محيطها الاجتماعي رفض قرارها بخلع الحجاب لأنها من وسط محافظ كما رفض عملها بالسينما قبل سنوات.
وشدّدت مي مصطفى، على أنه ليس لهذا القرار أي تأثير على عملها كمخرجة في بداية مسيرتها التي تحتاج إلى الدعم والمساندة، وأضافت "كنت في موريتانيا أرتدي الملحفة ولم أكن على نية خلعها، وكنت محتاجة للدعم بيد أني لم أحصل على أي دعم، بل كنت أنتج أفلامي وأسافر على مجهوداتي الخاصة، وكنت أمارس أعمالا حرة عدة حتى أصرف على أفلامي ولم أتلقى دعمًا من الدولة ولا من أي جهة موريتانية أخرى، لذلك فلا أعتقد أن لهذا القرار أي تأثير على عملي لأنه لم يكن هناك من يدعمني في موريتانيا، وأريد أن أشير إلى أن قرار خلعي للحجاب مسألة قناعة شخصية ولا علاقة لها بعملي المهني نهائيا، فأنا ناجحة والحمد لله قبل قراري خلع الملحفة وسأستمر بحول الله".