تستطيع الفتاة ذات الـ 14 عامًا أن تخطف الأنظار بابتسامة تعلو وجهها دائما، تجعل الجميع يتوقفون أمام حقيقة أنها كفيفة، هي منى عابد التي تدرس في المرحلة الإعدادية ولديها ديوان شعر في معرض الكتاب.
منى سعيدة بكتابتها وبردود فعل النقاد، حيث قالت :" أحببت الشعر لأنه تعبير عن المشاعر وتعبير عن الحياة"، موضحة أنها لم تشعر مطلقا أنها كفيفة بل ترى الناس بقلبها، وأنها تكتب الكلمات بالفصحى وتحب دائما سماع كلمات الشاعر الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي، مشيرة أن الشاعر فاروق جويدة هو المثل الأعلى لكل الشباب لأنه يستخدم معاني سهلة وقريب من الشباب.
وأضافت أنها كتبت العديد من القصائد في حب مصر وفي مشاعر الانتماء ومن أشعارها :"يا مصر فيك أرتوي، من نيلك الصافي القوي، ما أجملك مصر التي وقفت بالقلب القوي"، كما أشارت إلى أن والدها ووالدتها هما اللذان يشجعاها دائما ويقرأن لها دائما الأشعار، لافتا إلى أن هناك مجموعة من الأساتذة في اللغة العربية يقومون بتعليمها بعض البحور الشعرية وتتمنى أن تدرس لشعر العربي في كلية دار العلوم التي تعتبرها من أهم كليات اللغة في مصر والعالم العربي.
وتحدثت منى عن تاريخ إصابتها بإعاقتها فأوضحت أنها ضريرة منذ صغرها ولم يشعر أحد أنها كذلك إلا من التعامل معها عن قرب، متابعة أنها لا تخاف من إعاقتها ولكنها تخاف على عدم احترام الناس لهذه الإعاقة، مؤكدة أنها كفتاة حرمت من أغلب أحلامها ولكنها لا تشعر بمرارة لأن الله تعالى حياها بموهبة الشعر والتذوق، موضحة أن مثلها الأعلى هو الدكتور طه حسين الذي قدم العديد من الأعمال الأدبية القيمة رغم أصابته في عينه، ولكنه يظل هو طه حسين الأديب المعجزة.
منى حصلت في الفصل الدراسي الأول على مجموع 91% في الإعدادية وتبدأ في كتابة ديوان جديد بعنوان ( الحياة من جديد ) .