تشغل سيدة الأعمال ورئيسة كونفيدرالية أرباب العمل في الجزائر، م سعيدة نغزة ، العديد من الناصب الدولية أبرزها رئيسة لجنة النساء في الاتحاد المتوسطي، ثم نائبة الأمين العام لاتحاد أرباب العمل المتوسطي، بينما تحدثت عن تاريخ دخولها إلى عالم الأعمال على المستوى الوطني ثم الدولي, وبعض العراقيل ألأخرى التي واجهتها خاصة خلال فترة تولي رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال رئاسة الحكومة الجزائرية وعما تطمح إليه مستقبلًا.
قالت سعيدة نغزة في مقابلة مع "لايف ستايل"، إنها كانت سيدة جزائرية بسيطة, بدايتها كانت في مجال تحميص القهوة, ثم قررت بعدها اقتحام عالم استيراد المشروبات الغازية من إسبانيا والعجلات من ألمانيا، وبعدها فكرت في اقتحام أصعب مجال في الجزائر كونه يعتبر حكرًا على الرجال فقط، فالمرأة لن تستطيع تحمل مشاكل عالم المقاولات, وأشرفت على انجاز أضخم مشروعين سكنيين الأول في محافظة وهران غرب الجزائر والثاني في محافظة ورقلة أقصى جنوب البلاد, لتقرر فيما بعد الالتحاق بمجال الصناعة والمناجم, حيث فازت عام 200 بصفقة مهمة للغاية في مجال استغلال المناجم عن طريق الامتياز, وبعد ظفرها بهذه المشاريع المهمة بدأت حكاية سيدة الأعمال الجزائرية سعيدة نغزة مع عالم المال والأعمال وبدأ اسمها في البروز, ليقترح عليها رئيس الكونفيدرالية العامة لأرباب العمل في الجزائر حبيب يوسفي الانخراط في منظمته وتولت العديد من المناصب القيادية إلى غاية أن تم انتخابها عام 2016 كرئيسًا للكونفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية.
وتطرقت نغزة للحديث عن الصعاب التي اعترضت طريقها كونها المرأة الوحيدة في الجزائر التي تمكنت من البروز في العالم كله، حيث زارت واستًقبلت من طرف رؤساء كبار الدول في العالم، وكرمت شخصيات من قبل مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما, وظفرت بمشاريع في غاية الأهمية مع مستثمرين أميركيين, والتقت أخيرًا مع الرئيس الإيطالي وأيضا وزير الاقتصاد الإيطالي خلال مأدبة عشاء ولعبت دورًا كبيرًا في إنشاء جمعية تضم رجال أعمال جزائريين وكوريين, قائلة إنه لولا الصعاب التي اعترضت طريقها خلال فترة تولي رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المالك سلال رئاسة الجهاز التنفيذي لا تمكنت رفقة رجال أعمال جزائريين من إخراج البلاد من الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية، فهي تفكر اليوم في اقتحام مجال الزراعة الصحراوية, متابعة أن رجل الأعمال الجزائري والذي يرأس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية علي حداد، رفقة محيطه، هددوها بالتصفية الجسدية بسبب الغيرة التي انتابتهم من النجاح الباهر الذي حققته الكونفيدرالية العامة لأرباب العمل العام الماضي, ووجهت آنذاك رسالة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وطلبت منه التدخل لوضع حد لهذه القضية.
وأكدت نغزة أن الرئيس الجزائري تجاوب مع رسالتها ووضع حدًا لرئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال ومحيطه الضيق من رجال مال وأعمال على رأسهم علي حداد, مشيرة إلى أن القاضي الأول للبلاد وضع حدًا لتغول المال الفاسد على السلطة, وقالت إنها متفائلة جدًا بتعيين عبد المجيد تبون على رأس الحكومة الجزائرية, فهو الوحيد الذي مد يد العون للكونفيدرالية العامة لأرباب العمل في مجال البناء عندما كان على رأس قطاع السكن, فكل ألأبواب قد أغلقت في وجهها خلال فترة عبد المالك سلال.
وعن مشاريعها المستقبلية قالت سيدة الأعمال الجزائرية إنها تفكر في الاستثمار في مجال الزراعة الصحراوية رفقة الأميركيين فهي تريد الاستفادة من تجربتهم في هذا المجال, مشيرة إلى الكونفيدرالية العامة لأرباب العمل في الجزائر راسلت المسؤولين على تسيير شؤون المحافظات الجنوبية أي " الولاة " لمنحهم العقار الزراعي بغية الشروع في إنجاز هذه المشاريع.