نجحت مصممة الأزياء الشابة، أوليفيا دوتشس، في دخول دار الأزياء الفرنسي العريق "شانيل"، في 2015، لتصبح بذلك مسؤولة عن الأتيلية الذي يضم فريق مكون من 40 خياطة تعمل على إنجاز تصميمات المدير الإبداعي للدار، كارل لاغرفيلد.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، تبلغ أوليفيا دوتشس، من العمر 34 عامًا، وهي صغيرة نسبيًا على هذا المنصب، نظرًا لأن عالم الأزياء والموضة يعتبر عالمًا مبجلاً، إلا أن مصممة الأزياء الشابة لطالما رغبت في اقتحام هذا العالم وهي في سنٍ صغيرة، لذا فقد دفعها حبها لطرق وأساليب صناعة الملابس، إلى دخول معترك التدريب المهني وسنها لم يتجاوز الخامسة عشر، وما لبثت أن دخلت دار أزياء جيفنشي وقضت هناك عشرة أعوام لتذهب إلى شانيل.
وتؤكد دوتشس عندما سمعت نبأ قبولها بالدار: "في البداية لم أصدق"، لكنها بعد ذلك أجرت عدة مقابلات، أخرها وأهمها كان لاغرفيلد، حيث قالت عن تلك المقابلة إنها "الأكثر جنونًا وصعوبة في حياتي".
وفي الوقت الراهن، تحظى دوتشس بمكانة مرموقة كأحد أعضاء الفريق المعاون لكارل لاغرفيلد، والذي من المفترض أن يقدم لها ولمديري الأتيليهات الثلاثة، رسوماته لمجموعته الجديدة المقرر طرحها في عروض الأزياء النصف سنوية لشانيل.
وباعتبارها مديرة واحد من الأتيليهات الثلاثة "الغاضمة" لشانيل-والتي تصمم جميع أنواع الملابس الرقيقة وليست المصممة-تتمحور مسؤولية دوتشس في تحويل التصميمات إلى حقيقة، كما ستشرف على تصميم حوالي 20 فستان من المجموعة الجديدة، وستختار بنفسها الأقمشة وطريقة التشطيب النهائية.
وتوضح دوتشس: "أحد أفضل الأوقات في عملي هو الاجتماعات مع كارل، فأنا أحب أن أسمعه يتحدث عن رؤيته للتصميم، ولا شيء يشعرني بالرضا أكثر من سعادته عندما نحول الرسومات إلى حقيقة"، وحالما يتم عرض المجموعة للشراء، تقضي دوتشس بقية العام في إنجاز التصميمات، وتصميمها لتتناسب مع قياسات عشاق الماركة.