كشف مصمم الأزياء الفرنسي، رولان موريه، النقاب عن مجموعة "الذكرى العشرين" التي تعيد إحياء أعماله، والتي تعد بمثابة دراسة مغرية لذوق عشاق ماركته، وذلك خلال فعاليات أول عرض أزياء يُقام على المسرح الوطني، في منطقة ساوث بانك في العاصمة اللندنية .
وحافظ موريه على مستواه الساحر والفريد، فعلى مدار العشر سنوات الماضية، كان يطرح أعماله في باريس رغم استقراره في لندن؛ إذ كان يقع أتيليه موريه فوق متجره الفني بعطفة شارع ماونت ستريت في حي مايفير، وقد اعٌتبر هذا الموقع بمثابة الوسيلة الفعالة لكل من عارضات الأزياء والمديرين التنفيذين للماركة الشهيرة، وقال موريه البالغ من العمر 55 عامًا إنه "لقد عرضت نفسي إلى الخطر مرة أخرى واضطررت للمخاطرة، لم أعد شابًا كما في السابق من أجل دخول غمار حربٌ إبداعية مع العروض الأخرى هنا، لكنه تحدي رائع".
ونبعت مهارة موريه الشهيرة من جهود بسيطة مبتدئة حتى أصبحت وسيلة بارعة في تحويل النسيج إلى ملابس مفعمة بثقة مثيرة، توفر لمرتديها راحة فائقة، وصنُعت أول الفساتين التي صممها من قطعة قماش مربعة، وهي واحدة من 5 أعيد تصميمها في مجموعته الجديدة المسماة "AW17"؛ إذ صممها مستخدمًا أقمشة قديمة ولكن بنظرة جديدة.
وتتميز المجموعة الجديدة بالبساطة والانسيابية لتضفي على مرتديها أناقة باهرة بلمسة فردية، وتضم المجموعة سترة أرجوانية تتألف من قطعة قماش يمكن ارتداؤها في جميع أنحاء الأكمام، أو تحوليها إلى كشكش حول الرقبة، بالإضافة إلى سترة بأكمام ضخمة فضفاضة، وكشف موريه أنه "شخص عملي، فحتى لو كان الفستان أنيقًا جدًا، يمكن للمرأة أن تستخدمه في حياتها العملية"، لقد كانت الحاجة إلى "وسيلة" هي ما دفعته إلى تصميم أكثر أعماله شهرة، فستان "غلاكسي" أو المجرة، وهو فستان مراوغ أنيق مصنوع من القماش الرقيق والذي أصبح التعريف الحقيقي للعقد الأول من الألفيات، وقد صممه ليلبي احتياجات النساء اللواتي هن بحاجة إلى فساتين قوية ومتينة أكثر من تلك الرديئة التي كانت ولا تزال موجودة في السوق، ولا يزال هذا الفستان أحد الركائز الأساسية لمجموعته الجديدة، وعلّق موريه أنه "كان أول تصميم حقيقي لي، لقد جعلني شهيرًا".