بعد 20 عامًا منذ وفاة مؤسس دار الأزياء المشهور "فيرساتشي"، جياني فيرساتشي، المأساوية، وتعرض أخته المصممة، دوناتيلا فيرساتشي، لاضطرابات مزاجية عالية، حان الوقت لتنقل عرض الأزياء الخاص بها للملابس الرجالية في ميلانو إلى مركز فيرساتشي "فيا جيسو"، وهو المبنى الخاص السابق لأخيها، قائلة "لقد حان الوقت للعودة إلى الوطن، أردت أن أبدأ من حيث جئت، لدي الكثير من الذكريات في هذا المبنى، أنه لا يجعلني حزينة، بل على العكس يعطيني القوة".
وكانت الملابس المعروضة ترمز أيضًا نوعًا ما للعودة إلى الوطن، وأضافت المصممة أنها تجنبت كنوز فيرساتشي لفترة طويلة، لأن الذكريات كانت مؤلمة جدًا، ولكنها أعادت إلى الأذهان روعة وأناقة عروض أزياء "جياني فيرساتشي", ولكن البدل المخططة أو المقلمة كانت هي الرائجة في عرض أزياء صيف - ربيع 18.
وتابعت المصممة دوناتيلا: أن "جياني استخدم البدل المقلمة كثيرًا، ولا يوجد شيء أفضل منها على الرجل, فهي رمز تقليدي وذكوري للبدل الرجالية بطريقة شبابية وديناميكية، مع زخرفة وتزيين تلك الخطوط بالمعاطف خفيفة الوزن والسترات، وتنسيقها مع ربطات عنق وقمصان غير متماثلة، وقد طبُعت مجموعة من القمصان الرجالية الحريرية بالفن الإغريقي، للرجل الذي يحتاج إلى مزيد من الفخامة جنبًا إلى جنب مع البدل المخططة القاتمة.
وجاء شعار فيرساتشي من 1989 مطبوعًا ومتناثرًا عبر السترات باللون في الوردي الزاهي والأزرق السماوي، ولكن مع كل هذا التوافق مع الماضي، لم يكن هذا درسًا للتاريخ؛ حيث تحدثت فيرساتشي عن جيل الألفية والحاجة إلى مخاطبة نوع جديد من الجمهور, فيجب أن تقدم هذه المجموعة من الفخامة للزبون كل ما يجعله سعيدًا، ولكن بالنسبة للرجل الذي يريد قطعة ملابس تعتبر إنجازًا فنيًا "كالمعاطف الجلدية المرصعة على سبيل المثال"، فأن أمام فيرساتشي الكثير لتقدمه.
وواصلت فيرساتشي: "أشعر بأنني في المكان الصحيح هنا، هنا الكثير من المرح، والكثير من المعارك، والكثير من الأوقات الطيبة, مما يجعلني أفكر في ما يمكن تغيره، وأين نحن ذاهبون".