مجموعة أزياء اليكسا

تعزز المتاجر جهودها في الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بما هو تقليدي، في أكثر المواسم ربحية، وهو موسم ما قبل زحام الكريسماس، ويوجد علامتان تجاريتان في هذا العام في المنافسة وجهًا لوجه، وستطلق "ماركس آند سبنسر" أحدث مجموعة لأليكسا تشونغ في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، بينما تطلق "أتش آند إم" أحدث مجموعة هذه المرة بعد تعاونها مع العلامة الفرنسية كنزو، وذلك في 3 تشرين الثاني/نوفمبر وكلتا العلامتان في اوجهما، ويستهدفان الدخل المتاح لجيل الألفية الحالي.

وهناك جدل أكثر فيما يتعلق بأن مجموعة اليكسا معرضة للخطر، حيث تراجعت مبيعات الملابس ماركس آند سبنسر، بنسبة 8.9 % في الربع الأول من العام الجاري 2016، وهو ما يعدّ الخسارة الأكبر منذ 10 أعوام، وستكون مبيعات إتش آند إم أقل من المتوقع والأسوء منذ 3 أعوام، ولكن تظل الشركة في القائمة السوداء بزيادة 5% في الربع الثاني من عام 2016، وستعرض كلتا العلامتان إصدارًا محدودًا، ولهم شهرة المصمم الذي يحل ضيفًا على المتاجر الكبرى، وكلتا العلامتان مصمم لجذب العملاء الذين لا يتحملون أسعار المتاجر الكبرى.

ومجموعة تشونغ مستوحاة من أرشيف ماركس آند، والشعور بالعودة إلى الماضي الجميل والذي يعكس أسلوبها الشخصي، أما مجموعة كنزو فهي من تصميم الثنائي الأميركي كارول ليم، وأومبيرتو ليون، وهي علامة تجارية لامعة معروفة برسومها الجرئية، وألوانها، وارتدتها ريهانا وكاتي بيري. ويعتقد غرايم موران رئيس الموضة في مجلة دربرس، أن مجموعة تشونغ ستفوز بفارق بسيط  معلقًا "موجهة لمجموعة أوسع من الناس، يمكن لفتاة في العشرين أن تشتري معطفًا من المجموعة الأخيرة وكذلك والدتها، وهذا صحيح بالنسبة لماركس آند سبنسر"، ومن ناحية أخرى فإن كنزو هي ضحية للوقت، ويقول موران "أعتقد أن مصلحة المصمم تتضاءل في التعاون كما أن كنزو ليست في قمة أوجها كما كانت من قبل، وإذا كانوا تعاونوا قبل عامين لأصبحت خطوة مجنونة".

وهناك شعور متساو بالإثارة لكلتي المجموعتين من قبل صناعة الموضة، فالسترة الفرو البيضاء "كراون" من مجموعة تشونغ تبدو وكأنها جديدة، وذلك بعد أن نشرتها على إنستغرام أما قطع كنزو المطبوعة برسوم ليوبارد النيون، فقد عرضت على موقع إي باي بأكثر من 700 جنيه إسترليني. وتعدّ هذه مرحلة جديدة بالنسبة لماركس آند سبنسر، حيث تم إطلاق أول مجموعة من تصميم تشونغ في شهر شباط/فبراير، ووصف مدير قسم الملابس ستيف رو المجموعة، بأنها "مجموعة ملابس نسائية جديدة برعاية اليكسا، ومستوحاة من التراث"، ووصفت بأنها من ضمن سلاسل مقبلة من التعاون مع ماركس آند سبنسر، وأن رو الذي لديه وظيفة لا يحسد عليها من إحياء متاجر التجزئة لقسم الملابس، وعلى الأقل يعتمد جزء منها على جذب العملاء بفضل مرونة تشوتغ في تصميماتها.

ومع ذلك فإن سلسلة لإتش آند إم محترفة في التعاون مع النجوم، فكان تعاونهم الأول مع كارل لاغرفيلد، والذي أطلق في 2004 وعملوا أيضًا في وقت لاحق مع نجوم من الدرجة الأولى مثل مادونا، وكيفين هارت، وديفيد بيكهام، وتضمنت مجموعتهم المباعة بالكامل فيرساتشي في عام 2011،  والتي جذبت طوابير خارج متجر أوكسفورد بدءًا من العاشرة مساء من الليلة الماضية، وتقول آن سوفي جوهانسون مستشار إتش آند إم، "عندما بدأنا لم تكن لدينا أي فكرة كيف سينجح تعاوننا، ولكن سرعان ما أدركنا أن هذه الشراكات أصبحت متوقعة أكثر من أي وقت مضى". وأوضح موران بإن مجموعة تشونغ الثانية ستكون في المتناول أكثر من المجموعة السابقة، معلقًا "هناك بعض القطع التي يمكنني أن اليكسا فقط هي من ترتديها مثل الفستان المطبوع برسوم ليوبارد، ولكن هذا يعمل لصالح ماركس آند سبنسر، وهناك شعور بالأصالة في المجموعة حيث تخرج فيها أليسكا تصميمات من الذاكرة".