استقالت كيري مونسي، 38 عامًا، من لندن، من وظيفتها والتي أطلقت العلامة التجارية الشهيرة "فيري كيري" لصناعة الأرواب "الكيمونو"، والملابس الداخلية والبيجامة في عام 2010، وقد احتفلت مؤخرًا بافتتاح أول متجر لها، وكانت في السابق، تعمل بدوام كامل حين بدأت صناعة الكيمونو الفاخر، والذي يبلغ سعره 115 جنيه استرليني.
ولدت كيري وتربت في زامبيا حتى سن العاشرة، وقالت إنها قضت طفولتها حافية القدمين، تتسلق الأشجار وتركب الخيل، ومشاهدة الطبيعة الخلابة واستنشاق هواء البلد الأفريقي، مما أثر على تصاميمها الرائعة، وتوجهت كيري الآن إلى الهند، ولكن تقول عن زامبيا " في زامبيا في ذلك الوقت لم نتمكن من شراء ملابس جيدة، ولذلك كنا نحصل على الملابس من الخياط المحلي، وحين كنت في سن الخامسة، بدأت أخبر أمي بما أحب أن أرتدي، كنت أحب الذهاب لقياس الملابس واتشوق لجلبها إلى المنزل، واتوقع من هنا كانت بداية كل شيء"
وأمضت كيري وقتا في العيش في استراليا؛ لدراسة التصميم الجرافيكي في ملبورن، ومن ثم اتجهت لتأسيس عملها الخاص، وعلى الرغم من إصرارها أنها لا ترى نفسها أبدا تتجه إلى الأزياء، تغير هذا الشعور على مر السنين بعد مكافحتها للعثور على الملابس التي تحبها، وكانت تعمل لصالح "بورا سكوتش كشمير" في لندن، وشجعتها مؤسسة الشركة فيكتوريا ستابلون، وبعدها قررت إطلاق شركتها الخاصة، وبدأت تعلم المزيد عن صناعة الأزياء، واتجهت للإبحار منفردة في هذا المجال.
وكانت أول رحلة لكيري إلى الهند إلى دلهي حيث سافرت مع والدتها، وبدأت زيارة الأسواق المحلية للتعاقد مع التجار وتصدير الأقمشة لها، وهناك التقت ماندي، مصمم وصاحب مصانع أقمشة، واستمتعت كيري بوجودها في الهند، حيث حظت بضيافة وترحيب، ولكنها أحبطت قليلا بسبب بعض الآثار السلبية لصناعة الملابس، ولا سيما عمل الفقراء في أماكن النفايات دون توقف في درجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية.
وبدأت كيري في عام 2010 العمل على أول ملابسها وعرضها في الأسواق والمعارض التجارية، وبفضل قرض من العائلة، تمكنت من العمل، في حين كانت تعمل في وظيفة بدوام كامل، واستعانت بمصور محترف في أول مجموعة ملابس لها، وساعدها زوجها فرانشيسكو، في تأسيس الموقع الإليكتروني لعلامتها التجارية، وكانت تعمل لوقت متأخر من الليل وفي الصباح تذهب إلى عملها.
وبعد ولادة ابنتها نالا، 4 أشهر، اعترفت كيري أنها تعبت جدا، وبدأت في التخلي عن حلمها، ولكن حين رأت مقدمة التلفزيون لورين لافرون، ترتدي الكيمونو من تصميمها، كان ذلك بمثابة علامة شجعتها على الاستمرار، وتقول كيري" لن أنسى أن ذلك كان جرس لعدم اليأس، وقد ساعدني زوجي طوال الوقت، حتى استقال أخيرا من وظيفته وانضم إلى فيري كيري، وما يقوم به مساعدة كبيرة، ولكن هناك مجموعة جديدة من التحديات والتضحيات، والسهر لأوقات متأخرة".