شهد عالم الموضة الرجالية لعام 2019، اتساعًا؛ فلم يعد سهل التوصيف، فحدوده تزداد اتساعًا وخصائصه تشهد تداخلًا بين أزياء المدينة، الأزياء الكاجوال، أزياء أوقات الراحة، والأزياء الرسمية. أما سبب هذا التبدل فيعود بشكل أساسي إلى دخول مصممي الأزياء اليومية أو ما يُعرف بـ"أزياء الشارع" Streetwear إلى دور الأزياء الفاخرة مما قرب المسافات بين هذين العالمين.
وأبرز دليل على هذا التبدل هو تأثير المصمم فيرجيل أبلوه على دار Louis Vuitton، وتأثير كيم جونز على مجموعات Dior Men، بالإضافة إلى تأثير أوليفييه روستينغ على تصاميم Balmain، وتأثير جوناثن أندرسن على مجموعات Loewe.
وتزداد مساحات الحرية في تصميم الأزياء الرجالية وتتسع معها الحدود لتزول الممنوعات وتتفكّك القيود، فلم يعد ممنوعًا على الرجال ارتداء الألوان القوية والمشرقة، والطبعات المزركشة، والخلطات اللونية الصارخة، والأزياء البراقة، والأكسسوارات المبتكرة.
اقرا ايضاً:
المزخرف يغزو الأزياء الرجالية هذا الربيع
وخيَّمت فكرة الحرية في التصميم التي تواكبها روحية متفائلة خيّمت على عروض الأزياء الرجالية لربيع 2020 التي بدأت من نيويورك لتنتقل إلى لندن وميلانو قبل أن تحط في آخر محطاتها بمدينة باريس. فالحرية هي كلمة السر الجديدة في مجال الموضة: حرية أن نكون أنفسنا وحرية الحركة بعيدًا عن التعقيد والضغوط التي تفرضها علينا الحياة. إنه عصر الأناقة الرجالية البعيدة عن القوانين الصارمة والمتفلتة من الأحكام المسبقة.
قد يهمك ايضاً: