تحدثت عارضة الأزياء، تيس هوليداي، عن الدافع وراء وصفها بكلمة "بدينة"، بعد سنوات من استخدام الناس هذه الكلمة للتقليل منها وإذلالها، حيث اتجهت العارضة زائدة الوزن والتي يبلغ مقاسها 22، إلى نشر صورها الكاشفة عن منحنيات جسدها مع مجلة "لادي جن"، وهي توضح كيف أثرت هذه الكلمة وسببت لها ألمًا كبيرًا في الماضي.
نشرت صورتان بشكلان مختلفان
وقالت العارضة البالغة من العمر 32 عامًا" أعتقد أنه كان لدي فقط خيار الرد الصائب على هذه الكلمة، لقد جرحتني لفترة طويلة، وسببت لي مشكلات في حياتي الدراسية، فلم أنجح في بعض الفصول الدراسية، كما أنني خسرت أصدقائي، كنت أشعر بالتعب من كل ذلك".
وتضيف" شعرت وأنني يجب أن أرد بشكل صائب على الكلمة، وأيضًا لأنني أردت أن أصنع حياة أفضل".
والتقطت صور هوليداي، المصورة الفوتوغرافية، ميغان تونهو، وتظهر هوليداي وهي ترتدي فستانًا قصيرًا ذو أكتاف عارية، ماسكة بمعطف من الفرو، وشعرها مسدول على كتفيها، وترتدي أقراطًا دائرية، والصورة الثانية ترتدي فستانًا ضيقًا، ولكنها تضعف كوفية كبيرة من الصوف باللون الماروني حول رقبتها، رافعة شعرها عن كتفيهيا.
وزنها الزائد سبب شهرتها
وساهم وزن هوليداي في أن تصبح أشهر عارضة أزياء زائدة الوزن، حيث يتابعها أكثر من 1.6 مليون شخص على تطبيق "إنستغرام"، وتشارك صورها بكل فخر وهي ترتدي بدلة السباحة والملابس الداخلية النسائية، موجهة رسالة للنساء بالتوقف عن الشعور بالعار تجاه أجسادهن.
وأطلقت نجمة موقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ #effyourbeautystandards؛ لتتحدى المعايير المحددة للجمال، والذي تم استخدامه عدة مرات.
وتستخدم هوليداي حسابها على الانستاغرام؛ للدفاع عن مظهر جسدها، وكذلك الدفاع عن حقوق المراة والمساواة، قائلة " إذا كان لديك متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تستخدمها لمساعدة الآخرين أو تثيفهم، فهي دون فائدة.".
انتقادها لترامب خسرها متابعين
وانتقدت هوليداي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقد كلفها هذا خسارة نحو 200 ألف من متابعيها، حيث ارتدت قمصيًا مكتوب عليه عبارة تطالب ترامب باحترام النساء، أثناء حملته الانتخابية في عام 2016، ورغم خسارتها للمتابعين، لم يمنعها ذلك من نشر صور أخرى وهي ترتدي القميص نفسه، حيث نشرت صورة سيلفي، وهي ترتدي نفس القميص في الصيف الماضي، واحتفالًا بيوم المرأة العالمي، أعادت نشر الصورة.
واعترفت هوليداي بأنها تذكر نفسها لا يمكن لجسدها أن يكون إيجابيًا طيلة الوقت، لأنه أمر غير واقعي، كما أنها لا تريد أن تشعر بالخجل من تلك اللحظات في حياتها.
التركيز على عملها أهم من وزنها
وأوضحت أنها تستاء من الذين يسألونها عن صحتها ووزنها، نتيجة لوزنها الزائد، قائلة " سئمت من الإجابة على الأسئلة نفسها، والشعور بأنني مضطرة إلى تبرير حجمي وجسمي وصحتي، أعرف أن هناك أناس نصف حجمي ولا يجيبون على هذه الأسئلة باستمرار".
وتشير" أتمنى أن يسألوني عن عملي، وكيف نغير الأشياء بدلًا من التركيز على كوني بدينة، كما أن حقيقة أنني بدينة ليس مهمًا على الإطلاق، ولكن هذا ما يريد الناس التركيز عليه، وهو أمر غير جيد.".