تصدرت العارضة الفلسطينية جيجي حديد، غلاف مجلة "فوغ" بنسختها البريطانية للمرة الثانية في عددها لشهر مارس/آذار، وذلك للمرة الثالثة عشر على نسخة المجلة الدولية.
ووفقًا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، يعتبر هذا الحدث بمثابة "انقلابًا ضخمًا" لمسيرة عارضة الأزياء صاحبة الـ21 عامًا، والتي بزغ نجمها في عالم عروض الأزياء على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.
ولطالما تسببت حديد، في جدل واسع بسبب إطلالاتها المثيرة و"الفاضحة"، إذ تطرقت لهذا الموضوع مجددًا في لقاء مع المجلة العالمية، ففي عام 2015، تصدرت عناوين الأخبار بسبب خطاب صريح نشرته على صفحتها الشخصية في موقع "انستغرام"، ترد فيه على حملات السخرية من وزنها على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة "نعم لدي ثديين ومؤخرة وعضلات، لدي أشياء!"، مضيفة: "تعليقاتهم الوضيعة لن تجعلني أغير هيئة جسدي".
أما الآن، وفي المقابلة مع ديريك بلاسبرغ، كشفت حديد عن الدعم الهائل الذي حصلت عليه بعد خطابها من قبل عارضات الأزياء الأخريات، مشيرة إلى أن حملات السخرية تعكس الضغوط التي تتعرض لها عارضات الأزياء في كل مكان، مضيفة: "كان رد الفعل جنونيًا، فقد راسلني الجميع، بدءًا من ملائكة فيكتوريا سيكرت حتى أصدقائي وزملائي، الذين يعانون من الوزن الزائد، معربين عن شكرهم لأنني قلت شيئًا ما في هذا الصدد"، ولافتة إلى أن عالم الموضة يشهد ضغوطًا "دولية" جمّة، ذلك أن العالم يحكم على عارضات الأزياء بسبب الخضوع لتلك الضغوط.
فيما تظهر حديد في الغلاف الذي التقطه ماريو تيستينو، بفستان مكشوف من الحرير اللبني، بإطلالة جمالية جريئة، فيما تظهر داخل المجلة في صورة وهي بين أحضان شقيقها أنور الذي يبلغ 17 عامًا، والذي ظهر مرتديًا تشكيلة ربيع وصيف عام 2017 من هيوغو بوس.
ومن المقرر أن تكشف عارضة الأزياء الفلسطينية، عن تعاونها الثاني مع مصمم الأزياء الأميركي تومي هيلفيغر، ورغم نجاحها الباهر إلا أنها بحاجة إلى غض الطرف عن الضغوط الشديدة التي يتعرض لها عالم عروض الأزياء من الداخل، ومن قبل مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال لقاء مصور مع "فوغ" بنسختها الأميركية، أشارت حديد إلى أن "الجميع معرض لضغوط مواقع التواصل الاجتماعي، فكلنا بشر ولن أقول مطلقًا إني لم أتأثر حتى أكثر من الآخرين".
وتعتبر حديد، حازمة على عدم الرد على تعليقات السخرية منها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقول إن تلك التعليقات لن تثبط من عزيمتها حول هيئتها ووزنها.