بدا واضحًا من حلقات النقاش التي تزامنت مع انطلاق أول "أسبوع للموضة العربية" في الرياض، أن الحدث يرمي إلى تحقيق أهداف كثيرة، بينها فتح أبواب العالمية أمام المصممين السعوديين.
وقالت الأميرة نورا بنت فيصل آل سعود الرئيس الفخري إلى مجلس الموضة العربية "إن الحدث جزء من حركة تاريخية ستذهب إلى حد بعيد في تطوير صناعة الأزياء بالمملكة العربية السعودية".
وتستعمل بعض الدول النامية، مثل تركيا وجورجيا وغيرهما، أسابيع الموضة للترويج إلى نفسها كمراكز إلى صناعة الأقمشة أو الدباغة وغيرها من الصناعات المحلية التي تطمح إلى إنتاجها أو تصديرها؛ أما السعودية فإن أمر مختلف، حيث تدخل المنافسة كوسيلة إلى الانفتاح على الغير من خلال وضع مساحة من الحرية للإبداع، متسلحة بقوتها الشرائية التي تثير لعاب صناع الموضة والترف، ومراهنةً في الوقت ذاته على تعطش مصمميها لإبراز قدراتهم وللتحليق للعالمية.
وشدد كثيرون، مع انطلاق "أسبوع الموضة" في فندق "الريتز – كارلتون" قبل يومين، حيث نصبت خيمة كبيرة تحتضن أكثر من 13 عرضًا، على أن هذه الفعالية العالمية ستدر ملايين الدولارات على الاقتصاد المحلي.
وأشارت كارولين راش الرئيس التنفيذي إلى مجلس الأزياء البريطاني إلى أهمية "خلق بيئة يمكن أن يزدهر فيها رواد الأعمال الشباب"، مضيفة بتفاؤل "سنرى في المستقبل القريب نظاماً إيكولوجياً مختلفاً في الرياض".
وأكد كثيرون أهمية الجانب الاقتصادي في أول أسبوع للموضة بالرياض؛ فأوروبا مثلاً تضم أكثر من 850 ألف شركة متخصصة في الموضة، وتوفر أكثر من 5 ملايين وظيفة، وبالنتيجة تشكل 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، ونسبة عالية من صادراته، الأمر الذي دفعها إلى إنماء هذا القطاع وإنعاشه أكثر بحلول عام 2020.