اختار كارل لاغرفيلد أن يقوم برحلة عودة إلى جذوره الألمانية، في عرض ""Chanel Metiers d’Art لما قبل خريف 2018، الذي تم تقديمه الخميس في مدينة هامبورغ مسقط رأسه.
وأقيم هذا العرض في قاعة الحفلات بدار أوبرا Elbphilharmonie الضخمة والحديثة التصميم. وقد توسطت المسرح فرقة أوركسترا عزفت مجموعة من القطع الموسيقية ألفها خصيصًا للمناسبة عازف التشيللو البريطاني الشهير أوليفر كوتس، بينمت اختالت العارضات بـ87 إطلالة أنيقة أمام أعين الحضور الذي بلغ عددهم 1400 شخص وتضمن مجموعة من المشاهير وأصدقاء دار Chanel من النجوم أمثال: كريستن ستيوارت، تيلدا سوينتون، وليلي روز ديب.
عودة لاغرفيلد إلى مسقط رأسه في هامبورغ لم يكن بدافع الحنين إلى الجذور كما صرح، ولكن للاستفادة من كل المقومات الهندسية التي تقدمها دار الأوبرا الجديدة في المدينة، والتي قيل إن هندستها ومؤثراتها الصوتية تضمن الحصول على أنقى صوت ممكن على الإطلاق.
ملابس البحارة في مدينة هامبورغ خلال ستينيات القرن الماضي شكلت مصدر الإلهام الأساسي لهذه المجموعة من التصاميم التي حافظت أبضًا على طابعها العصري بامتياز.، فقدمت كنزات وجوارب صوفية سميكة، سترات ومعاطف تزينت باللمسات البحرية، تايورات من الصوف الملون وبالتأكيد تايورات التويد الأيقونية، حضرت جميعها في إطلالات العارضات. أما أزياء السهرات، فتزينت بالتطريزات الأنيقة، الخيوط اللامعة، والخامات الشفافة بالإضافة إلى تفاصيل من الترتر ولمسات من الريش.
غطت جميع العارضات رؤوسهن بقبعات مستوحاة من أزياء البحارة تم لفها بأوشحة شفافة بطريقة مبتكرة. وقد جاءت الحقائب التي رافقت الأزياء مستوحاة أيضًا من حقائب البحارة والمستوعبات التي تُنقل فيها البضائع من وإلى ميناء هامبورغ، فمرة جديدة تبهرنا مجموعة Chanel Metiers d’Art بالحرفية العالية التي تتميز بها مشاغل هذه الدار الفرنسية العريقة. وذلك من خلال تقديم تصاميم تخرج عن حدود "اللحظوية"، التي تحكم عالم الموضة، لتبقى متألقة في كل زمان ومكان.