أجمع المصممون العالميون على تحويل الأزياء الرجالية هذا الموسم إلى لوحات فنيّة مستوحاة من تلك الموجودة في المتاحف العالمية، فانتشرت بين المجموعات الرجالية لربيع وصيف 2018 موضة تزيين الأزياء برسوم جاءت أشبه بلوحات فنيّة تولي اهتماما بالغا بالتفاصيل الدقيقة.
برزت هذه الموضة بشكل كبير في مجموعة أزياء Dior الرجالية، إذ تزيّنت الإطلالات التي تمّ تنفيذها بالأسود والأبيض، برسوم جاءت كأنها منفّذة بالريشة في ما تزيّن بعضها الآخر بصور لما يشبه منحوتات فنيّة. ونجحت الدار في الجمع بين اللمسات الكلاسيكية والطابع العصري من خلال السراويل الواسعة التي ترافقت مع قمصان أو سترات دخلت عليها اللمسات الفنيّة وتزيّنت بالإكسسوارات الرجالية والقلادات المتنوّعة.
وتبنّت دار "Versace" الإيطالية بدورها هذه الموضة لكن على طريقتها الخاصة، إذ عادت إلى أرشيف الدار وإلى الطبعات الغالية على قلب مصممها الراحل جياني فرساتشي، والتي كان يستوحيها من الحضارتين الرومانية والإغريقية.
ونقلت دار "Versace" الفن الكلاسيكي من صالات المتاحف الهادئة إلى عالم الموضة الصاخب، فزيّنت الطبعات الفنيّة القمصان الحريرية التي تمّ ارتداؤها مع سراويل مطبّعة بالمربعات، وظهرت أيضا على الأزياء المصنوعة من الدنيم، إذ التقى الماضي بالحاضر في أسلوب فنيّ أنيق، وظهرت هذه الطبعات أيضا على الحقائب التي نسّقتها Versace مع أزيائها الرجالية.
دار MSGM كانت جريئة باختيار طبعة الأزهار الملوّنة الضخمة لتزيّن الأرضيات الداكنة للقمصان والمعاطف الواقية من المطر، بينما تزيّنت السراويل المرافقة لها بألوان ربيعيّة مشرقة، أما دار Marni فاختارت الرسوم التي يقوم بها الأطفال على الأوراق البيضاء لتزين بها قمصانها الرجالية.
دار Louis Vuitton استوحت الطبعات التي اعتمدتها لتزيين قمصانها من اللوحات الزيتيّة التي تعود للقرون الماضية، وكذلك فعلت دار Balenciaga التي اختارت أن تنسّق سراويل الدنيم المبتكرة مع قمصان مطبّعة برسوم تذكّر باللوحات الفنيّة التجريديّة.