منذ أن طرح ستيوارت فيفرز أول مجموعة للأزياء الجاهزة لصالح علامة كوتش خلال أسبوع الموضة في نيويورك في شهر شباط/فبراير من عام 2014، ظل المصمم يعتمد بثبات على جمالية الأسلوب البوهيمي الذي يميز العلامة في ذلك الوقت، والذي أصبح من الاتجاهات المفضلة في صناعة الأزياء في عام 2018.
وفي مجموعة خريف 2019، أصبحت الهوية الإبداعية للعلامة الأميركية أغمق وأكثر رومانسية، ولموسم ربيع 2020، انتقلت كوتش رسميًا من الريف إلى شوارع مدينة نيويورك.
ووفقًا لمقابلة أجريت مؤخرًا مع فيفرز بمناسبة الذكرى السادسة لانضمامه إلى العلامة التجارية، صرح أنه مهووس حقًا بمدينة نيويورك نفسها، وكان هذا الهوس بارزًا بالتأكيد على المدرج الذي أقيم في حديقة High Line خارج مقر العلامة، فكان منظر المدينة وشوارعها حاضرة كخلفية للمدرج.
أما بالنسبة للملابس، كان هناك تلميح خافت لفساتين كوتش بنمط الويسترن البوهيمي، ولكن بدلاً من طبعات الكاروهات والظلال المحايدة، كانت تُزيّنها طبعات غرافيكية جذابة. وبالنسبة للملابس الخارجية والتي تعد نقطة قوة العلامة الأمريكية، فقد شملت معاطف الترانش الجلدية الملونة وسترات الطيار.
ومن بين أكثر الإطلالات التي لفتت الأنظار نذكر إطلالة مكونة من قميص كاميسول من الدانتيل وشورت مطابق، مع سترة من الجلد الوردي وأحذية رياضية برقبة عالية، وهي إطلالة تليق بكل شيء سواء لممارسة الرياضية أو حضور موعد مسائي أو القيام بمهام يومية.
وتعاون فيفرز مع الفنان بوب ريتشارد بيرنشتاين، الذي ظهرت لوحاته الشهيرة على أغلفة مجلة Interview خلال السبعينيات والثمانينيات، هذه الأخيرة ظهرت على شكل طبعات فوق قمصان التانك والبلوزات ذات الرقبة العالية و حقائب اليد.
في حين أن الملابس تشير إلى انطلاق حقبة جديدة لعلامة كوتش، يبدو أن الإكسسوارات قد عادت خطوة إلى الوراء هذا الموسم. حيث اطلع فيفرز على أرشيف العلامة التجارية التراثية لإحياء عدد من الأساليب القديمة بأقمشة ومواد جديدة، وبالطبع هذا ليس بالأمر السيئ؛ إذ إنّ 70٪ من الأعمال الأساسية لشركة كوتش هي الإكسسوارات، لكن من الواضح أن فيفرز قد اتخذ هذا القرار بعد بناء هوية العلامة التجارية الجاهزة للارتداء على مر السنين.