حركة #MeToo المناهضة للتحرّش الجنسي في هوليوود والعالم، وجدت في شخص المدير الإبداعي لدار Louis Vuitton نيكولا غيسكيار، خير داعم لها، وقد عبّر عن دعمه هذا بأساليب متعددة خلال عرض أزيائه لخريف وشتاء 2018، ومن خلال وقف التعامل مع مصورين مشهورين اتهما مؤخراً بقضايا تحرّش هما بروس ويبر وباتريك دومارشيلييه.
هوليوود أرسلت سفيراتها لحضور عرض Vuitton، وقد رصدنا في الصفوف الأماميّة للعرض ظهور كل من سيننا ميللر، وميشيل ويليامز، وجايدن سميث، وإيما ستون التي تُعتبر من أبرز الداعمات لحملة Time’s Up المناهضة للتحرّش الجنسي.
اختار غيسكيار متحف اللوفر مكاناً لعرض مجموعته الجديدة التي أرادها أن تبدو مختلفة عن كلّ ما سبق وقدّمه، وهو قال في هذا المجال: "عدت بذكرياتي إلى النساء الفرنسيّات اللواتي أحطن بيّ خلال فترة نموّي، فأنا مدين لهنّ بكل ما تعلمته وما أنا عليه اليوم". من هذه النساء استوحى غيسكيار تصاميم جاءت أقرب إلى المرأة الفرنسيّة التقليديّة مما هي عليه لأسلوبه الاعتيادي في التصميم.
صمّم غيسكيار هذه المرة أزياءً للنساء الحقيقيّات، وقال في هذا المجال: "المساواة بين الرجل والمرأة هي أحد هواجسنا، وهي حوار نجريه بشكل يومي في مشاغل الدار. قد يعتقد البعض أن المرأة القويّة تبحث عن أزياء تشبه أزياء الرجال، ولكن المرأة التي أصمم لها لا ترتدي كالرجال ولا ترتدي من أجل الرجال فهي تهتمّ بإطلالتها من أجل نفسها وحتى تحبّ نفسها".
التنورة شكّلت القطعة التي تكرّر ظهورها بكثافة في هذه المجموعة، وقد ترافقت مع بلوزات ذات أكتاف ضخمة، سترات جلديّة، كنزات كاجوال، وحتى معاطف. أما الأثواب فتميّزت بطابعها الأنثويّ والعصريّ على السواء، فيما تناسقت السراويل الضيّقة مع سترات البلايزر حيناً ومع بلوزات ذات طابع مستقبليّ حيناً آخر، وقد لفتتنا الأكسسوارات التي أضافت مزيداً من الغلامور على إطلالات دار Louis Vuitton وأبرزها الكفّ الجلدي الذي تزيّنت به إحدى يدي العارضات.