تحقق حلم فيكتوريا بيكهام بأن تصبح مصممة منذ ثماني سنوات، ففي 2008 بدأت في تصميم فساتين وعرضت عملها الأول في أسبوع الأزياء في نيويورك بوجود أكبر النقاد والمصممين والكتّاب والصحافة وأعُجب الجميع بتصاميمها. وهي الآن صاحبة الماركة العالمية، التي توجد على أزياء مشاهير مثل غوينيث بالترو وسيينا ميلر، وستنضم قريبًا إلى قائمة المشاهير الحاصلين على وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية بعد أن أضيف اسمها لقائمة الحاصلين على الوسام في العام الجديد بفضل إنجازاتها في مجال الموضة والعمل الخيري.
وبذلك سيتم تقليد فيكتوريا بيكهام، الأم لأربعة أطفال، بوسام رتبة الإمبراطورية البريطانية بعد 13 عامًا من حصول زوجها لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام لنفس الوسام بسبب إنجازاته على مدار مسيرته الاحترافية في رياضة كرة القدم. ويقبل المشاهير على شراء المنتجات الخاصة بمتاجر فيكتوريا، خصوصًا وأن الملابس والتحف غالية الثمن، فحقيبة اليد يصل ثمنها إلى 18 ألف جنيه إسترليني، ما جعل المغنية السابقة، من أبرز سيدات الأعمال الرائدات في بريطانيا.
يأتي هذا النجاح بعد سنوات من العمل الشاق لإثبات خطأ المشككين في نجاحها، حيث صنعت موضة حملت اسمها وأصبحت الأهم والأكثر تقليديًا في العالم، مع إطلاق خط الموضة الخاص بها في لوس أنجلوس. ومن أهم مراحل تطور إطلالات فيكتوريا بيكهام، والتي خطفت أنظار الجميع، عندما بدأت شهرتها عام 1994 مع فريق سبايس جيرلز، فقد كانت في تلك الآونة تفضل ارتداء فساتين من تصميم رولان مورية ذات الألوان الصارخة.
وفي 2012، تألقت إطلالتها وتصميميتها، حيث ركّزت على اختيار الألوان الداكنة، باستثناء التشكيلات التي أتت في مناسبات معينة باللون الترابي الأنيق. أما الآن فهي تميل إلى اختيار الأزياء أحادية اللون البسيطة. كما كانت مهووسة للغاية بتشكيلة فساتين بنداج بتصميم هيرفيه ليجيه ولم تتخل عن الأحذية ذات الكعب العالي التي اشتهرت بها سواء في عروض أزيائها أوفي ملبسها الخاص حتى خلال فترات حملها في أولادها فكانت تسير ببطن منتفخ وكعب عال لا يقل على 12 سم، مما يعد تغييرا جذريا في نهجها في تصميم الأزياء وصدمة أيضا في عالم الموضة النسائية. توسعت فيكتوريا في مجال الأزياء حتى وصلت إلى مجموعات "الجينز" والنظارات الشمسية وحقائب اليد والأحذية وسلاسل المفاتيح التي يتراوح سعرها من 150 إلى 485 جنيه إسترليني.