تزداد كل يوم صعوبة المعركة التي تخاض من أجل إيقاف عمليات تزييف الأحذية الرياضية، فالتجارة غير المشروعة تتم عن طرق الإنترنت، وتعتبر أحذية نايك هي المنتج الأكثر تزييفًا في العالم، فخلال العام الماضي كان توقيف تجار الشارع الذين يعملون في الأحذية المزيفة أسهل حيث كان يمكن تعقبهم والقبض عليهم، لكن الآن هناك ازدهارًا، لسوق الأحذية الرياضية عبر الإنترنت والتي من الصعب إيقافها.
وقال أحد المشترين للأحذية الرياضية وهو في سن المراهقة، إلى الإندبندنت: "أشتري الأحذية المزيفة، لأن سعر التجزئة على الأحذية عالية جدًا، وتلك الأحذية مماثلة تقريبًا للأحذية الأصيلة"، فيما أوضح إريل إيليا، أمين مساعد في متحف في معهد الأزياء للتكنولوجيا في نيويورك: "غّير الإنترنت تمامًا كل شيء، الناس لا تشتري الحذاء المزيف من المحلات، لكنها على الأرجح تشتريها عبر الإنترنت".
وأضاف: "من الصعب على الشرطة تتبع حذاء صغير يتم شحنه بشكل منفرد إلى المنزل، فهو ليس بالسهولة التي تضبط بها الشرطة الشحنات الكبيرة في الجمارك"، وأشار إلى أن التجار الذين يعملون في الأحذية المزيفة لا يستخدمون المواقع فقط، بل أصبح لديهم منصات واسعة مثل "الواتس ىب".
ويأتي السؤال ما هو الذي يدفع الناس إلى شراء أحذية وهمية بدلًا من الشيء الحقيقي؟ ووفقا للمراهق الذ تحدثت إليه الإندبندنت، فإن القدرة على امتلاك مزيجًا من الأحذية التي تكاد تكون متطابقة في الجمالية والخامة يعتبر عرضًا مغريًا للمشتري، فقد أوضح الشاب "من السهل نسبيًا الحصول على الأحذية عبر الإنترنت، أشتري أحذيتي من خلال هذه الطريقة عن طريق الموزعين الصينيين ونوعية جيدة".
وأضاف خبير الملكية الفكرية ايمي غولدسميث: "من السهل العثور على المباني والمجمعات التي تبيع الأحذية المزيفة، لكن في عالم الإنترنت من الصعب جدًا، بسبب حماية الخصوصية، من الصعب تحديد المالك الحقيقي"، وتابعت: "الناس الذين لا يستطيعون تحمل الأسعار المرتفعة للأحذية الأصلية، وترغب في ارتداء حذاء يبدو كما لو كان فاخرًا يشترون تلك المقلدة".
وأكد بعض الخبراء أن هاجس الشعار ذاع في أواخر الثمانينات والتسعينات، وذلك نتيجة لثقافة الهيب هوب المنتشرة، والأمر الذي يضع أهمية كبيرة على الأحذية، وهو الأمر الذي دفع مزوري الأحذية للسعي وراء إغراء قلة تكلفة التزوير والمكاسب التي يجنوها من ذلك.