أعطت مصممة الأزياء الراحلة كوكو شانيل، تعريفيًا للموضة الحقيقية، يتخلص في أنها تناغم إبداع المصمم، مع دقة اختيار توقيت الإنتاج، فعلى سبيل المثال، التنورات والسترات التي تضيق عند منطقة الخصر، التي أطلقها مصمم الأزياء الراحل، كريستيان ديور، عام 1947 قد لا تثير اهتمام البعض في الوقت الجاري، ولكنها جذبت النساء بشكل مذهل في ذلك الوقت، نظرًا لحالتي الفقدان والحرمان اللتان كن يعشن فيها حينها.
وتسير ماريا غراتسيا شيوري، المديرة الحالية لشركة "ديور"، على ذلك النهج تقريبًا، فمصممة الأزياء، التي أتمت عامها الأول كمديرة للشركة، أطلقت مجموعة من القطع التي أصبحت محل جدال في عالم الموضة، فأحذية الهرة، ومجموعة البلوزات، التي أطلقت عليها اسم "يجب أن نؤمن جميعًا بحقوق المرأة"، حققت مبيعات هائلة.
وعرضت ماريا مجموعة من القبعات الجلدية والكشميرية، التي لفتت انتباه النساء، ويكفي أن مصممة الأزياء، ريانا، ظهرت وراء الكواليس مرتدية إحدى تلك القبعات، إضافة إلى معطف صوفي من تصميم "ديور"، وشهدت الحفلة أيضًا عرض مجموعة من الحقائب المسرجة الأنيقة، وحقائب السفر، وهو ما يؤكد اهتمام الشركة البالغ بالإكسسوار والعطور.
وتشبه ملابس ماريا، الأزياء التي ارتدتها مجموعات "الهبيز" في السبعينات، للتعبير عن الاعتراض على الأنظمة الحكومية والدعوة من أجل الحرية والمساواة، وظهرت أيضًا في العرض مجموعة من الأزياء المحبوكة بالصنار، والتي لم تكن أحد اهتمامات الشركة سابقًا، كما عرضت الأزياء المصنوعة من الكاشمير والمزخرفة بالفضة، والمجوهرات التي على شكل حشرات، خاصة النحل.
وظهرت البدلات المطرزة بقماش الدنيم، والأقمصة المصنوعة من قماش التفتا، والسترات التي تحتوي على قبعات صوفية، وعرضت المعاطف الثقيلة والبنطلونات المتوهجة. وقالت ماريا إن أزياءها مستوحاه فعلا من السبعينيات، وعبرت عن أملها بعمل عقد شراكة مع زميلها بيير باولو بيسولي، واللذان حققا معا نجاحًا هائلًا في شركة "فالنتينو"، وذلك من أجل مستقبل أفضل لشركة "ديور".