ظهرت البدلات الرجالية ذات الألوان النحاسية اللامعة، والبناطيل الجلد الزرقاء، وكذلك ذات اللون الوردي الفاتح، ليبدو الأمر وكأنه خليط كبير من الذوق السيئ، ولكن على منصة عرض الأزياء أثناء أسبوع الموضة للرجال في باريس، أتت مجموعة دار أزياء بورلوتي، والتي نفذها حيدر أكريمان، بدا الأمر مختلفًا، فكان العرض غنيا، ولكن رغم ذلك كانت ترجمة كيفية إظهار ملابس الرجال بحداثة وجعلها متصلة مع العالم، ضعيفة.
وحين بدأ العمل في دار الأزياء منذ عام، كانت مهمته واضحة، وهي اتباع نهج سلس غير محدد لملابس الرجال، مع الاحتفاظ بالسيولة الجنسية في الملابس، ولكن نعومة تصاميمه ترجمت إلى الملابس النسائية والتي قدمها لأول مرة كجزء من عمله.
وتواصل هذا النوع من تصاميمه واستخدام الأقمشة ليصل إلى مجموعة خريف/ شتاء 2018-2019، حيث الأقمشة الحريرية والجلدية، والسترة المتناقضة، وكانت أكثر الملابس ذكورية في تصاميم أكيريمان، هي زي الجيش باللون الكاكي، ولكنه أضاف لمسته بصناعته من الحرير الناعم، وفي العام الماضي مع أول ظهور له، أتبع مصمم الأزياء الخطوط الأساسية الكلاسيكية لملابس الرجال، حيث المعاطف البنية اللون يتخللها بعض الألوان المخملية والقليل من اللمعان، ولكن لموسم خريف/ شتاء، طبق المصمم هنا استخدم الزخارف الزهرية الصفراء.
وعلى الرغم من امتلاك أكريمان في بورلوتي العديد من المواد الخام، ما يزال يقدم ما هو حساس للملابس الرجالية، والتي تعطي نعومة للحدة الذكورية، ويظهر مصمم ملابس رجالية آخر، وهو درايس فان نوتن، والمعروف بجودة تصاميه والتي جعلت منه مصمما مميزًا في عالم الخياطة، وهذا المصمم رأينا على منصة عرض الأزياء البدلات اللامعة، ذات التطريز الذهبي والأقمشة المخملية.
وتميزت مجموعة نوتن السابقة بالصمت، حيث ملابس العمل والملابس الثقيلة المحايدة، ولذلك نرى هذا الموسم أنه قد أطلق نوعا من المفاجئة التي أصابتنا بصدمة ولدت الخوف لدينا، ومن بين تصاميه على منصة العرض، كانت الملابس ذات الأقمشة الحريرية والنقوش الرخامية، واللون البنفسجي.