نشرت صحيفة بريطانية تقريرًا ينقل انتقادات العديد من الآباء لتجار التجزئة الذين يبيعون ملابس الهالووين، للأطفال الصغار والذي صور أطفال صغار مصابين عقب مأساة برج غرينفيل، الذي أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 18 طفلاً بسبب النيران في يونيو/حزيران الماضي، وحذر خبراء من أن عشرات الآلاف من الأطفال في جميع أنحاء المملكة المتحدة قد أصيبوا بصدمة بسبب الكارثة.
وأشار التقرير أن متاجر التجزئة تبيع هذا الزي على الانترنت على موقع إسكاباد مقابل 40 دولار، ويستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية إلى عشر سنوات. وقد انتقد الآباء الغاضبون الشركة لعدم حساسيتهم، حيث قال 99 في المائة منهم إنهم سيحظرون على طفلهم أن ترتدي هذه الملابس. كما كشف تجار التجزئة عن أزياء الهالوين الخاصة بهم هذا الأسبوع، وأظهرت الدراسة السنوية من موقع الأبوة والأمومة أن ثلثي الآباء والأمهات يصفون بعض أزياء الهالوين بأنها "مخيفة جدا" للأطفال الصغار.
ووجدت الدراسة التي أجريت على 1006 من الآباء والأمهات أن 84 في المائة من أسر المملكة المتحدة تحتفل بهالوين، وأن 94 في المائة منهم يسمحون لأطفالهم باللباس. ولكن هناك قلق واسع النطاق بشأن الاتجاه الذي يأخذه الاحتفال. وتشمل الأزياء الأخرى التي يسلط الضوء عليها الآباء المعنيين، ملابس على شكل فرسان بلا رأس مع جذع دموي لرقبة بدون وجه، تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية فقط، جنبا إلى جنب مع زي "القاتل المهرج" وذلك على الرغم من ارتفاع مستويات الجريمة سكين.
ومما يبعث على القلق أن هناك زيادة في عدد الأزياء الجنسية للفتيات الصغيرات، حيث وافق 55 في المائة من الآباء على أن الكثير منهم "جنسيون جدا" بالنسبة للأطفال، مقابل 43 في المائة ممن شعروا بهذه الطريقة في العام الماضي. ومن بين الأزياء زي اينابروبروتي، وهو الزي، المعروض لعمر يتراوح بين 4-6 سنوات ومشد الساحرة المثيرة" مع التنورة القصيرة.
ونتيجة لذلك، فإن تسعة من كل عشرة (89 في المائة) من الآباء والأمهات يعيدون الآن تصنيفات ملائمة للأعمار على الأزياء، مقارنة ب 68 في المائة فقط في العام الماضي. وهناك 92 في المائة أخرى تريد من تجار التجزئة أن يتحملوا بمزيد من المسؤولية تجاه الملابس التي يبيعونها، حيث يقول 67 في المائة منهم إن المتاجر لا تهتم إلا بالربح. واعترف واحد من كل خمسة من الآباء بأن أطفالهم كان لديه تجربة سلبية حينما يرتدون زي هالوين، وأشار 16 في المائة من أن الأطفال يرعبون جدا من زي الأطفال الأخرين مما أسفر عن عدم الاحتفال بالهالووين.
وقال مؤسس موقع آباء وأمهات سيوبهان فريغارد: "أن بعض الازياء جاءت مخيفة جدا بالقدر الذي لا يتماشي مع الأطفال، واضاف يجب على تجار الملابس أن يكونوا حساسين بالعالم من حولهم. لقد حان الوقت بان يكون غير مقبول بيع بعض هذه الملابس".