اشتهرت غوردين وودز لكونها الصديقة المقربة لنجمة برامج الواقع كايلي جينر، ولكنها بدأت تثبت أقدامها في عالم الموضة من خلال الهيمنة على أسبوع الموضة في نيويورك فوق منصة العرض وبعيدًا عنها.
وتُعد غوردين التي تبلغ من العمر 19 عاما من المؤثرين في لوس أنجلوس، وقد بدأت عملها في عرض الأزياء منذ ثلاثة أعوام فقط، ولكن تصدرت أخبارها عناوين الصحف هذا الأسبوع بعدما سارت على منصة العرض مرتدية أزياء كرومات وأديشون إيلي، حيث عبّرت النجمة الشابة عن إنها تسعى للوصول إلى القمة بشروطها الخاصة، فتقول: "أنا أريد فحسب أن أكون الفتاة التي دخلت إلى هذا العالم، للقيام بما تحب، والمساعدة في إحداث فرق، وتشجيع الناس على الشعور بالثقة، بدون الاهتمام بالمعايير التي يضعها أي شخص".
وكشفت غوردين أنها تعمل بجد للانخراط في هذه الصناعة، ولكنها لا تريد أن يبتلعها الضغط أو الصور النمطية الموضوعة لعارضات الأزياء، ويساعدها في ذلك إنها "نشأت معتادة على الشهرة، ولديها الوعي الذاتي الذي يرافق الوجود في دائرة الضوء، وبالتأكيد لديها فرصة عظيمة للنجاح"، وفي حين أنها مبتدئة في عالم الموضة، إلا إنها لديها بالفعل قائمة مثيرة للإعجاب من عروض الأزياء في أسبوع الموضة، حيث أوضحت أنها تعتزم الاستمرار بدون وضع اعتبار للصور النمطية والسياسة، كما صرحت لبرنامج "إي نيوز" إنها ترفض تماما تصنيف "الحجم الزائد" المستخدم في الأزياء، موضحة: "أشعر إنه عندما تصنف الناس وتضعهم في مجموعات، فإنك تخلق شعور بالعزلة والفصل"، متابعة "أرى أنه ينبغي ألا يكون هناك أقسام منفصلة في الموضة - يجب أن يكون هناك قسم واحد فقط، وعندما يتعلق الأمر بالحجم، أشعر أنه يجب أن تكون هناك فئة واحدة وخيارات كافية للجميع".
وقد وقعّت العارضة في عام 2015 عقدا مع شركة يلهيلمينا موديلز لإدارة أعمال العارضات، وكان أول ظهور لها على منصة الأزياء في العام الماضي لعرض مجموعة كريستيان سيريانو لشركة لين براينت، وفي هذا الموسم، اجتذبت الأضواء على المنصة مرتين حتى الآن، وشوهدت في الفعاليات عالية المستوى للأزياء، مع إظهار موقفها المعتاد بعدم المبالاة، وهو ما يمثل عامل جذب شديد لمتابعيها الذين وصل عددهم لـ3,6 مليون شخص.
ومع ذلك، بقدر عدم رغبة غوردين في الاعتراف، إلا إنها بالتأكيد تهتم بحياتها المهنية المتنامية، وهي تدعو إلى التعامل بإيجابية مع شكل الجسم من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية، فتشجع متابعيها على الإعجاب بأجسامهم دائما، ونشرت دعوات مماثلة في عدد لا يحصى من أغلفة المجلات، وقد جعلتها رسائلها التي تدعو فيها السيدات للإعجاب بأجسادهن دائما المرشحة المثالية للتعاون من أجل تصميم المجموعة التي أطلقتها حديثا أديشون إيلي، والتي صُممت خصيصا لذوات الأجساد الممتلئة، تبدأ المقاسات بها من قياس 12، وبالإضافة إلى المساعدة التي قدمتها العارضة في إنشاء المجموعة، شاركت أيضا في العرض، ومشت جنبا إلى جنب مع عارضة الأزياء زائدة الحجم الأسطورة أشلي غراهام.
وصرحت غوردين لقناة ميك بشأن المجموعة: " لقد أردت أن أصنع شيء يعبر عني، ويكون عصري ورائع"، فبالنسبة للنجمة الشابة، لم يحتج خط الملابس إلى الكثير من التفكير، فتقول: "وجدت هذا الأمر منطقيا للغاية، أعتقد أن ذلك يرجع لمعرفتنا كيف نرغب في ارتداء ملابسنا، فمن المنطقي أن يصمم شخص ممتلئ الملابس المناسبة للمتلئين، لأننا نعرف بالضبط ما نحب"، كما نشرت غوردين فيديو للمجموعة على حسابها الشخصي على "إنستغرام"، وكتبت: "أنا فخورة للشراكة مع شركة أديشون إيلي، وللإسهام في هذه الحركة التي تشجع المرأة أن تحب نفسها بالضبط كما هي".
وحتى الآن يبدو أن غوردين تحمل مفاتيح النجاح بدون التنازل عن قناعاتها، مع ظهورها في أسبوع الموضة في نيويورك وتعاونها في تصميم خط أزياء، وعلاوة على ذلك فقد ارتفعت شهرتها واكتسبت