تحولت العلامة التجارية "بربري" بشكل جذري في أزيائها بعد أن أعلن أن مصممها الإبداعي، كريستوفر بيلي، أنه ترك العمل بها بعد 17 عاما.
وكشف دار الأزياء البريطانية أن بيلي البالغ 46 عاما سيتنحى عن منصبه في مارس/آذار المقبل، لكنه سيستمر في تقديم "الدعم الكامل" لفريق بربري الذي يضم رئيسه الجديد ماركو غوبيتي حتى نهاية عام 2018، حيث يرجع الفضل لبيلى منذ انضمامه إلى بربري منذ 17 عاما كمدير تصميم، لمساعدته في استعادة ثروات العلامة التجارية الفاخرة البريطانية وتحويلها إلى قوة أزياء عالمية، إذ تمت ترقيته من رئيس المصممين المبدعين إلى الرئيس التنفيذي وكبير الموظفين الإبداعي في عام 2014، بعد أن ذهبت أنجيلا أهرينتس لشركة "أبل".
ومع ذلك فقد رأى بيلى في "بربري" أن مصمم يوركشاير دائما ما يواجه انتقادات شديدة لاهانته لحكومة الشركات، بينما في عام 2014 صوتت أغلبية المستثمرين ضد تقرير الأجور للشركة بعد أن تم تسليم بيلي جائزة لمرة واحدة من أسهم قيمتها ما يقرب من 15 مليون جنيه إسترليني، أما في آذار الماضي، فقد أعلن أن بيلي تخليه عن دوره الإبداعي الرئيسي وعن كونه الرئيس التنفيذي المشترك، بتسليم نصف واجباته إلى ماركو غوبيتي، الذي انضم إلى "سيلين". بدلا من ذلك، وأضاف بيلي لقب جديد هو "الرئيس" لدوره الإبداعي بنفس الأجر والامتيازات، بما في ذلك 440،000 جنيه إسترليني بدل الملابس
وأعلنت بربري عن تسيلم بيلى لحوالي 16 مليون جنيه إسترليني إذا اتخذ قراره بترك العلامة التجارية. فيما سيظل يتلقى راتبه البالغ 1.1 مليون جنيه إسترليني والفوائد مما يعنى يعني انه سيحصل على 10مليون إسترليني في العام المقبل، علمًا أنه يمتلك أيضا 2.7 مليون سهم في بربري، بقيمة 51 مليون جنيه إسترليني، في حين رأى المحللون أن مغادرته شيئا سلبيا لبربري نظرا للسجل الطويل للمصمم.
ومن جانبه قال بيلي إنه يعتقد أن "أفضل أيام بربري سوف تأتى ، وأضاف "لقد كان مكانا ملهما للعمل، وكان قرار المغادرة ليس سهلا، وأنا متحمس لمتابعة مشاريع إبداعية جديدة"، فيما علق غوبتي، الذي تولى رسميا منصب الرئيس التنفيذي لبربري في يوليو / تموز، أنه "من المؤسف" ألا تتاح له الفرصة للشراكة مع السيد بيلي لفترة أطول".