يمثل استخدام أماكن العبادة اتجاهًا ناشئا لعروض ربيع وصيف عام 2018 ، ولكن واجه ذلك بعض الانتقادات، إلا أن كاهنا من الكنيسة الأنجليكانية سلط الضوء على ايجابيات استضافة عروض الأزياء في الكنائس. والكنائس هي للجميع، وليس فقط المسيحيين، فالوعد الأول الذي ألزم به الكهنة حيال كنيسة انجلترا هو "لخدمة المجتمع الذي يتم تعيينهم من أجله، وأن تحقق الكنيسة احتياجات وآمال جميع الأشخاص".
وتوسع هذا النطاق من تقديم الخدمات المجتمعية ليشمل عالم الموضة، حيث أصبحت أماكن العبادة عادة أماكن للعروض؛ فهناك تقارير عن مجموعة أزياء غوتشي غريبة الأطوار والملونة في كاتدرائية وستمنستر، وعرض اليكسا تشونغ في الكنيسة الدنماركية سانت كاترين في حديقة ريجنت في الصيف الماضي، والتي شهدت لهم أماكن مناسبة لعرض مجموعة تصميمهم.
وفي الآونة الأخيرة، استخدمت العلامة التجارية الفرنسية جاكموس كنيسة سانت-ميري ، التي تدعم علنا زواج المثليين، وهو خيار يجعل الشعور بالكمال من حيث تصميم كافة أنواع الأزياء. وأما أماكن العبادة فلم تعد أماكن جديدة، بل هي مناسبة جيدة للروايات الإبداعية لبعض عروض الأزياء، وعلى الرغم من ذلك لم يكن الاستقبال دائما إيجابيا؛ ففي الشهر الماضي في أسبوع الموضة في لندن، انتقد بعض من أصحاب العقائد المتشددين مجموعة أزياء النجم الصاعد، ديلارا فينديكوغلو ، التي عرضت في سانت اندرو هولبورن، لندن، مع تقارير تفيد "بأن العارضات ارتدت أشكال الشياطين و مصاصي الدماء أمام المذبح ".
ومن بين أولئك الذين كانوا غير راضين عن عرض فينديكوغلو، كان الدكتور أدريان هيلتون اللاهوتي، الذي كتب على مدونته: "كيف يمكن استخدام حيز مقدس لاستضافة عرض أزياء شيطاني ؟ "