شارفت وكالة ناسا على إيجاد حل بعد اختيارأفضل ثلاثة تصاميم لبدلة فضاء تمكّن الرواد من قضاء الحاجة، إذ أنه رغم نجاح روّاد الفضاء في المشي على سطح القمر والتحليق فوق الأرض على ارتفاع 250 ميلًا، لا يزال هناك مشكلة واحدة تواجههم وهي عدم القدرة على قضاء الحاجة في الفضاء.
وكشفت الوكالة عن مسابقة للعثور على أفضل تصميم بجائزة تبلغ قيمتها 30 ألف دولار، وتحمل اسم "التبرز في الفضاء". ووفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تضمنت المسابقة القدرة على تطوير نظام يمكنه جمع النفايات بعيدًا عن جسم الإنسان، الأمر الذي من شأنه التخفيف عن رواد الفضاء أثناء ارتداء بدلة الفضاء في انعدام الجاذبية لمدة تصل إلى ستة أيام، ورغم اعتماد رواد فضاء ناسا على بعض الحلول مثل ارتداء الحفاضات للسير في الفضاء، إلا أنها ليست سوى حلول مؤقتة، لا تستمر سوى ليوم واحد.
وأوضح ريك ماستراتشيو رائد فضاء ناسا الذي أمضى بعض الوقت في محطة الفضاء الدولية هذه المشكلة عبر الفيديو الذي أعلنت خلاله ناسا عن المسابقة، قائلًا: "مع سفر البشر خارج المدار الأرضي المنخفض والسفر إلى القمر والمريخ، سيكون لدينا العديد من المشاكل التي ستحتاج إلى حل، ومعظمها مشاكل تقنية معقدة، لكن البعض الآخر بسيط مثل كيف نذهب إلى الحمام في الفضاء، فهو أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة".
وقدمت التصاميم الفائزة حلولًا لتلك المشكلة؛ إذ حصل على المركز الأول، ضابط في القوت الجوية يُدعى تاتشر كاردون يعمل أيضًا كطبيبٍ معالجٍ للطواقم الجوية، وطبيبٍ مُمارس في طب الأسرة.
وحصلت الفكرة الفائزة على 15 ألف دولار من إجمالي قيمة الجائزة، وهي عبارة عن تصميم أطلق عليه M-PATS، يستخدم وحدة مغلقة في ساقي البدلة، وحفاضات يمكن تغييرها بكل سهولة، وهذا من شأنه أن يعطى الحرية لرائد فضاء لتغيير الملابس الداخلية دون خلع البدلة في فضاء.
أما الابتكار الثاني، فيسمى "ذا سكند بليس"، وقدمه مجموعة مبتكرين من تكساس، أطلقوا على أنفسهم "أطباء تجميع براز الفضاء"، أو "سبود". ويعتمد على نظام لتدفق الهواء من أجل دفع الفضلات خارج جسم الرائد
وتجميعها في وحدة تخزين في البلدة نفسها.
وتم تصميم الابتكار الثالث بشكل يتيح تخزين الفضلات بدلًا من التخلص منها، وقد عمل عليه المصمم البريطاني هوجو شيلي، ويعمل على تعقيم الفضلات وسوائل الجسم، ونقلها إلى وحدت تخزين مضغوطة.