استطاعت أسرة صغيرة تعيش في كوبنهاغن تدير العلامة التجارية المسماة غاني "Ganni"، أن تكسر قاعدة اعتماد العلامات الكبرى على النجوم العالميين، حيث وضعت نفسها على أنها استثناء لتلك القاعدة، وذلك من خلال إنتاج الكثير من الملابس التي يمكن ارتدائها بأسعار معقولة، مما جعلها تنتقل بقوة إلى دائرة الضوء.
وتميل الماركات العالمية مثل أليكسا تشونغ إلى أن يكون معجبيها من المشاهير، أمثال ديزي لوي، جيسيكا ألبا، كيندال جينر وأليسيا فيكاندير، ونظرًا لأن تلك الشركات تدفع الملايين من أجل أن تعلن تلك النجمات عن تصميماتها عن طريق حساباتهن على إنستغرام التي تحمل ملايين المتابعين، فإنها تنتهي بألا يعرف طريقها سوى النجوم الذين يستطيعون تحمل تكاليفها.
ويتكون فريق التصميم من الزوجين ديت (38 عامًا) ونيكولاغ ريفستروب (42 عامًا)، وقد أصبحت "غاني" بمثابة طفلهما منذ عام 2009، عندما توليا العمل من مؤسسها صاحب المعرض الفني وصديقهما، واستثمرا فيه، وقد عملت ديت في السابق كمشترية أزياء، في حين عمل نيكولاغ في تكنولوجيا المعلومات، وبعد زوال مشروعهما للاستثمار العقاري في نيكاراغوا كانا يبحثان عن مشروع جديد عندما عرض غاني للبيع.
وأوضحا أن غاني يقدم الأشياء بشكل مختلف عن ماركات الأزياء الأخرى. فهم لا يقدمون خطط للأعمال لثلاث أو خمس أعوام، إنما لديهم رؤية لما يريدون تحقيقه ومن ثم القيام بخطة لسنة واحدة يركزون عليها، التي هي مشابهة جدًا لصناعات التكنولوجيا. وقالا: "إننا لا نعرف ما سيحدث غدًا".
وقد نجح هذا النهج الذكي حتى الآن بشكل جيد جدًا؛ حيث زادت الأعمال التجارية بشكل مطرد بمعدل 33 في المائة كل عام, واختار العديد من المشاهير غاني هذا الموسم لارتداء قطعًا من مجموعتهم الجديدة, وتفسر لورا لارباليستير، مديرة الشراء في براونز جاذبية الماركة قائلة: "القطع مشبعة بالشخصية وأيضًا سهلة جدًا في ارتداءها، وهي العناصر التي تبحث عنها النساء". وأضافت أنه فور عرض مجموعة غاني لخريف وشتاء 2016 في براون، استجاب لها عملائهم بشكل جيد على الفور، وكانت القمصان المطبوعة بالفاكهة مؤشرًا واضحًا على شعبية العلامة التجارية.
وبإلقاء نظرة على مجموعات غاني يتضح أن فيها الكثير من أسلوب ديت نفسها، والتي يصفها نيكولاغ بلطف قائلا: "أنا لا أعرف ما تفعله لكنها تبرز هذا الضوء الخفي في الملابس التي تصممها". وقد أعادا تشكيل الطراز الإسكندنافي في الملابس التي يقدمونها في غاني، مع الحفاظ على بساطة الملابس التي ستصبح في متناول يد النساء بأسعار مذهلة.