دُشّنت فعاليات "بغداد عاصمة الإعلام العربي"، وبحضور ممثل وزير الثقافة والسياحة والآثار، فرياد رواندزي، الوكيل طاهر ناصر الحمود، أقامت الدار العراقية للأزياء، بإشراف مديرها العام، راعي الفن والإبداع، عقيل إبراهيم المندلاوي، احتفالا ثقافيا فنيا بالمناسبة وذلك في الأول من شباط الحالي، حيث كانت البداية مع معرض الخط العربي والزخرفة "حرف..ألق.. إبداع" الذي أقامه، بالتعاون مع الدار العراقية للأزياء، المركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة على قاعة الواسطي في مبنى الدار، ثم توجه الحضور إلى قاعة الجواهري في الدار لتبدأ الاحتفالية بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العراق.
وألقى وكيل الوزارة كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن أن اختيار بغداد عاصمة الإعلام العربي يعتبر انتصار لبغداد ودلالة واضحة على استحقاقها وبجدارة لهذه المكانة، وجاء التكريم لبغداد بعد مسيرة أربعة عشر عاما من التقدم والأداء الإعلامي المتميز، ولم يكن التميز في الأداء مقتصر على الجانب المهني والمصداقية في نقل الحقيقة والمعلومة الصحيحة، بل تعداه للحرية التي منحتها الدولة للأعلام، مشيدًا بمعرض الخط والزخرفة، المقام على قاعة الواسطي، مشيرا إلى أن فن الخط في العراق من الفنون التي حظيت باهتمام كبير وان معرض الواسطي هو انعكاس لعراقة هذا الفن الراقي، إذ استطاع الخطاطون في أعمالهم المعروضة المزج بين الحداثة والأصالة.
وبين المندلاوي أن احتفاءنا ببغداد عاصمة للأعلام العربي بتقديم أوبريت 'بغداد تتعافى'، جاء لتجسيد تضحيات الشعب العراقي والبطولات التي قدمتها قواتنا الأمنية المسلحة بكل صنوفها وأبناء الحشد الشعبي، وهو رسالة لكل العالم بأن بغداد ستبقى دائما منتصرة وصامدة، مؤكدا على استحقاق بغداد ان يحتفى بها وبجداره، كما تحدث المندلاوي عن معرض الخط والزخرفة، موضحا انه تضمن 80 عمل لخطاطين متميزين في هذا الفن الجميل، مبينا أن معرض الواسطي يضم أعمال متميزة مزجت بين الماضي والحاضر.
وقدم السيد الوكيل ومدير عام الدار العراقية للأزياء شهادات تقديرية للخطاطين وهم كل من أمين عام المركز العراقي للخط العربي والزخرفة، فالح الدوري، ورعد عبد الرحمن عبود، ووائل عبد الكريم الرمضان، ومرتضى مهدي الجصاني، وذلك تثمينا لمساهمتهم، بلوحاتهم، وتعاونهم في إقامة معرض الخط والزخرفة، وعلى انغام الموسيقى التراثية والأغاني الوطنية، قدم فنانو الدار أوبريت "بغداد تتعافى" (الإخراج الدرامي للفنان محمود رجب والإشراف لمدير العروض والمعارض، الفنان بشار عصام). تناول الأوبريت تأثير قوى الظلام المتمثلة بداعش على العلاقات الإنسانية ومحاولته تغيير السلوكيات بأفكار خطيرة وبعيدة عن الأخلاق السامية للأديان السماوية والأعراف الاجتماعية.. تم القضاء عليها بسواعد الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة، ووسط تصفيق جمهور الحاضرين، قدم المندلاوي، باقة ورد لكادر الأوبريت تقديرا لإبداعهم ومن خلالهم لكل فناني الدار بكل الأقسام الفنية لما بذلوه من إنتاج وتصميم وتنفيذ وإكسسوار لهذا العمل الفني المميز.
وفي الختام قدم مستشار الأكاديمية العربية الدولية للدراسات ألاستراتيجية والدبلوماسية، حسين سعيد عرب، درع الأكاديمية لمدير عام الدار ألعراقية للأزياء عقيل المندلاوي، تثمينا لمساهمته في دفع العجلة الثقافية والفنية في الدار، حضر الاحتفالية عدد من الفنانين والمثقفين والبرلمانيين من بينهم الأستاذ مفيد الجزائري، والنائب حارث الحارثي، والدكتورة إقبال نعيم، مدير عام دائرة السينما والمسرح، ومدير عام قصر المؤتمرات محمود اسود، ونائب أول الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق حسين الجاف، ومستشار الأكاديمية العربية الدولية للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية حسين سعيد عرب، بالإضافة إلى تغطية كبيرة من القنوات الفضائية والإعلاميين.