يعتبر الإعداد لعرض شانيل والاتصال بينها وبين متابعيها سواءً كان من خلال البث التلفزيوني أو من خلال البث المباشر على موقع "انستغرام" أمر لا يقل أهمية عن تلك الملابس التي تقدمها الماركة العالمية، حيث اعتادت على إقامة عروضها في أماكن غريبة وبشكل غريب إلا أنها اليوم قررت إقامته في الحدائق الباريسية وتحت نموذج مصغر من برج ايفيل وقد شيد هذا خصيصًا لهذا الحدث، يعتبر هو نفس المكان الذي تم فيه الاحتفال خلال الموسم الماضي، ولكن لا يزال مثيرًا للإعجاب.
والجانب الثاني الأكثر أهمية فيما يتعلق بما تقدمه شانيل هو الإكسسوارات "الماركات الممتازة، وكان من بين هذه الأقراط حلقتان من الأزرار تويد و بيرل، وأقراط منخفضة، و كعب سميك، و ضيق، وتصميمات فوق الركبة، وأحذية من الكاحل في براءة سوداء، مصنوعة من جلد بيغ أو تويد، وقبعات مسطحة، ذات حواف ضحلة، ويتوقع الطلب على تلك الأحذية بشكل كبير
وأصبحت عروض شانيل مرتبطة بالمال فمن دون مال لا يوجد عرض، على الرغم من أن الشركة المملوكة للقطاع الخاص والتي تديرها واحدة من أكبر الشركات في الأزياء لا تعمل في مجال الاقتصاد، ومع ذلك كارل لاغرفيلد يعرف أن لا يوجد مغفل في الاستثمار، وأن الرياح تغير اتجاهها، كما أن البذخ المطلق، يهم عددًا أقل بكثير من الناس .
ومن خلال هذه الحديقة، احتشد عدد من مصممي الأزياء الراقية في الآونة الأخيرة، وسيطر على أزياء لاغرفيلد لهذا العام الخطوط الكلاسيكية على قماش التويد الذي تشتهر به دار شانيل مع لمسات عصرية في الأحذية، كما برزت بعض المجوهرات الصغيرة في تنورة تويد، أو من خلال سترة ضيقة طويلة، وفي الليل، برزت ملابس المساء المصنوعة من الأورغانزا الحرير أو تلك الملابس المخملية.
وبطبيعة الحال فإن الوركين ليست دائمًا الجزء الأساسي في الجسم وهي من الأماكن القليلة التي يود أحد أن يلفت الانتباه إليها، ولكن هذه المجموعة لم تكن شيئًا إن لم تكن تجريبية، من بينها لاغرفيلد المفضلة، استنادًا إلى فلتر محدث من بيل إبوكو، وهي عبارة عن سترة طويلة، ضيقة ترافق التنانير الطويلة، كما ظهر تصميم فستان مصنوع من الحرير الملون، والمتشابكة مع الخرز المتلألئ، وكان من بين التصميمات تصميم الأكمام القابلة للانفصال والأكمام المزدوجة بحيث يمكن تقصيرها، أو إضافة اتساع لها.