كان هذا العام هو أبرز محطات بيلا حديد في مشوارها، وقد ظهرت عارضة الأزياء الشهيرة على غلاف 28 مجلة من أبرز مجلات الموضة، بما في ذلك فوغ إيطاليا، بورتر، هاربر بازار، العربية والأميركية "إيلي" ، ما جعلها عارضة الأزياء الأكثر شعبية في 2017، وقد ذكرت منصة البحث العالمية "Lyst" الشهر الماضي، أن بيلا حصلت على المركز الثالث وسط النجوم الأكثر تأثيرا هذا العام، بعد المغنية الشهية ريهانا، ومتقدمة على ميغان ماركل ودوقة كامبريدج، اللتين كانتا في المركزين الرابع والخامس على التوالي.
قد تعتقد بعد ذلك، أن بيلا يجب أن تكرس قدرا كبيرا من الوقت للتسوق كونها عارضة أزياء شهيرة، الحقيقة وبشأن ظهورها في متجر "مايفير بالنسياغا" في وقت سابق من هذا الأسبوع قالت حديد: "أنا لم أذهب للتسوق منذ فترة طويلة، واليوم كان تسوق أخير بهذا العام".وتضيف: "يتغير أسلوب ملابسي كثيرا، وهو ما يعتبر شيئا أقل من اللازم، مع الأخذ في الاعتبار كيف تتحول بسهولة من مظهر البريق الكلاسيكي الذي ترتديه هذه الليلة إلى الجينز والملابس الرياضية، أو الأزياء الأنيقة والمثيرة"، وتتابع :"الآن أنا بدأت في ارتداء نفس الأشياء التي كنت ارتدىها عندما كنت في عمري الـ 14 أو 15" " لم أكن أحب أن انفق مال والدي لذلك كنت أود أن أذهب إلى الأسواق الشعبية فقط لشراء الأشياء الأنسب، حتى الآن أخرج من الباب وأعتقد أن الناس سوف يقولون شيئا مضحكا حول ملابسي، ولكن عندما أشعر أنني بحالة جيدة آمل أن يرى الآخرون ذلك أيضا. إذا كنت تحب ما كنت ترتديه سوف تشعر بالراحة".
منذ وقت ليس ببعيد، كانت شقيقة أخرى لبيلا حديد، قد ظهرت على الساحة بجانب الشقيقة الأكبر جيجي ما تصدر عناوين الصحف في ذلك الوقت.
بيلا وجيجي تصدرتا قائمة فوربس الأخيرة لعارضات الأزياء ذات الأجور الأعلى، وقد احتلت جيجي المركز الخامس مع الدخل المقدر بـ 9.5 مليون دولار، وبيلا جاءت في المركز التاسع بحوالي 6 مليون دولار.
نشأت الأخوات في كاليفورنيا وكانت أمهم يولاندا حديد، وهي عارضة أزياء هولندية أميركية سابقة وأبيهم محمد حديد، وهو فلسطيني أميركي ولد في الناصرة، وذهب إلى أميركا وحقق ثروته كرجل أعمال ومطور عقارات، وتقول بيلا: "أبي وأمي كلاهما لم يكن لديهم الكثير من المال، ولكن كان لديهم أخلاقيات العمل الكبيرة التي تعلمت منها - أن أكون مستقلة ماديا والعمل بنفسك حتى تفعل ذلك بدلا من طلب ذلك".
وبعد قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. قالت بيلا: "إن مشاهدة الأخبار ورؤية آلام الشعب الفلسطيني تجعلني أبكي لأجيال كثيرة من فلسطين. إن رؤية حزن والدي وأبناء عمومتي وعائلتنا الفلسطينية الذين يشعرون بأجدادنا الفلسطينيين يجعل من الصعب على الكتابة. القدس هي موطن جميع الأديان. من أجل من يحدث هذا، وأجد أن ما حدث يجعلنا نتراجع 5 خطوات للوراء، وأشعر أننا أصبحنا نعيش في عالم يخلو من السلام".
وقالت بيلا، في وقت سابق من هذا العام لمجلة "بورتر" أنها فخورة بكونها مسلمة، وعبرت عن ذلك من خلال صفحتها بموقع "إنستغرام"، والذي يضم 16.2 مليون متابع.
يولاندا، بيلا وشقيقها الأصغر أنور جميعا يعانون من مرض لايم، العدوى البكتيرية المنهكة التي تنتشر عن طريق القراد. وقد أجبر المرض بيلا على التخلي عن حلمها بالتنافس في الفروسية في الألعاب الأولمبية. وتقول: "كنت ارغب في المنافسة بشكل كبير، وكنت أذهب إلى عروض الخيول وحدي كل أسبوع تقريبا، واقود ست ساعات للوصول إلى هناك".
وكان حلم آخر في سن المراهقة وهو التصوير الفوتوغرافي فقد التحقت في دورة التصوير الفوتوغرافي في مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك قبل أن تنطلق مهنتها في عرض الأزياء في عام 2015.
إلى جانب ذلك، على الرغم من أنها أصبحت واحدة من أكثر وجوه الأزياء والموضة في العالم، إلا أن بيلا تعترف بعدم الارتياح امام الكاميرا موضحة:"ما زلت غير مرتاحة أمام كاميرات الفيديو لذلك أحاول أن أتعامل مع ذلك. لقد أصبحت واثقة بالناس من حولي ونفسي، لقد كونت صداقات مع الجميع وبدأت أتعامل بدلا من كونها كاميرا، فالتعامل يكون مع الشخص وراء الكاميرا".
ما زالت بيلا حديد تعبر عن وطنيتها بطرق عديدة، وكان منها نشرها صورا للمسجد الأقصى، وذلك على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الشهير إنستغرام، والصورة حصدت أكثر من مليون إعجاب خلال يوم واحد فقط.