حصلت العارضة ويني هارلو، على جلسة تصوير جريئة، بعدسة مصور الأزياء الشهير، وناشر مجلة هانغر رانكين. وجلست هارلو بشكل مثير أمام الكاميرا، كاشفة عن أعلى صدرها في ثوب أسود مطرز مذهل، وقوست ظهرها بينما تميل نحو الكاميرا.
وظهرت في صورة غير تقليدية أخرى، وهي تحوم بضعة أقدام فوق الأرض، في حين ترتدي بذلة تويد وردية مشرقة من شانيل، مع أحذية مطابقة، وقبعة وحقيبة يد. ويمكن أيضا أن ترى ويني تطير في الهواء في لقطة أخرى، وهذه المرة في معطف وردي في أسود، مع محفظة وردية ولباس أسود منمق آخر، إضافة إلى بضع قلادات من اللؤلؤ المكتنز لإكمال المظهر النهائي.
وأشيد بالعارضة لنشرها رسالة إيجابية حول الثقة في الجسم وتقبله، بعد أن تحدثت علنًا في عدد من المناسبات عن كيف أنها تعلمت أن تحب نفسها بحالة البهاق. وتعاملت ويني مع فيلق من المشجعين من أتباعها على إنستغرام، وشاركت صورة لها بالملابس الداخلية، حيث شجعت معجبيها ليكونوا واثقين في أجسامهم. وواجهت ملكة المنصة العديد من التعليقات القاسية حول مظهرها في الماضي، لكنها ردت بفخر على المنتقدين لها في رسالة مؤثرة على وسائل الإعلام الاجتماعي.
وتباهت ويني بجسدها الرشيق في حمالة صدر رمادية صغيرة وبنطلون أسود واسع، وعلقت ويني على الصورة بمشاعر قوية، قائلة "الثقة لا تلغي انعدام الأمن، وانعدام الأمن لا يعني أنك انسان منعدم الثقة". وعانت ويني الأمرين بسبب ذلك المرض، حيث لقبت بقسوة بالـ"حمار الوحشي" و "البقرة" بسبب كبر البقع البيضاء التي تغطي وجهها وجسمها. وقالت ذات مرة "لقد تلقيت العديد من التعليقات منها أنني برصاء، أنني أتحكم في كيفية تغيير جلدي، أنني أقوم بتبييض بشرتي، أن بشرتي احترقت. أيًا من ذلك ليس صحيحًا، لو كنت سوداء تمامًا لأصبحت عارضة، لو كنت بيضاء لأصبحت عارضة أيضًا، أنا لست ما يمثله جلدي، أنا عارضة بحالة جلد مريضة".
وأضافت في مقابلة أخرى مع مجلة كوزموبوليتان "دعاني الأطفال في الماضي أنني بقرة وقاموا بالمواء في وجهي. أتذكر كم جلست قرب نافذتي أتمنى من النجوم أن يشفى جلدي وأن تذهب تلك الحالة بعيدا". وحتى أنها تعرضت للعنف البدني بسبب تلك الحالة، وذلك عندما زج بها بعض الفيتات في معركة، وهو ما جعلها لا تذهب إلى المدرسة عندما كان عمرها 17 عامًا، ولم تندم على ذلك أبدا.
واشتهرت ويني، التي كانت تعمل في مركز الاتصالات، من خلال فيسبوك، حتى وصلت إلى أن تصبح نجمة في سلسلة من الحملات والدعاية. وجاءت صدمتها الكبرى عندما تألقت في برنامج أميركا التالي توب موديل في عام 2014، وقالت تايرا بانكس أن جلد ويني يكسر الحواجز وهو ما يجعلها جميلة. والآن ويني، التي تصف نفسها بأنها "سوبر موديل البهاق" على إنستغرام، يحتفى بها لنظرتها المميزة.
وأصبح لديها أكثر من مليون متابع على وسائل الإعلام الاجتماعية، ودعيت مؤخرًا إلى مدرستها الثانوية، لإعطاء خطاب تحفيزي للطلاب، للحديث عن التمييز الذي واجهته. وتحدثت ويني لأول مرة علنًا عن حالتها الجلدية في عام 2011 عن طريق نشر شريط فيديو على يوتيوب بعنوان "البهاق إنها حالة مرضية في الجلد ليست مبدل لطريقة الحياة".